أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس، منخفضا 14.26 نقطة عند مستوى 6602.15 نقطة بتداولات بلغت نحو 3.6 مليارات ريال، بعد خمس جلسات متتالية من الصعود،الأمر الذي اعتبره رئيس مركز آراك للاستشارات الدكتور خالد الحارثي، جني أرباح صحي يعزز التوجه الإيجابي للمؤشر العام، ما زال محافظاً على الحاجز النفسي عند مستوى 6600 نقطة. وقال الحارثي إلى "الوطن"، بعد إغلاق التعاملات أمس، على تراجع بنسبة 0.22 %، إنها تعطي مؤشرا إيجابيا على أن الارتفاعات في الجلسات الماضية، بعد التراجع الكبير مطلع الأسبوع الماضي، متأثرة بالأحداث المصرية، ليست ارتدادات وهمية، خصوصاً أن عملية جني الأرباح المحدودة، جاءت بعد تعاملات في نطاق ضيق تعكس احتفاظ المستثمرين بمراكزهم المالية. وأضاف "يواجه المؤشر حاجزا نفسيا، عند مستويات 6600 نقطة، حيث إنه افتتح العام الجاري عند 6620 نقطة، وهي المستويات التي يتداول عندها الآن، مشيرا إلى أن السيولة الشرائية متواجدة بشكل قادر على تعزيز تعاملات السوق، إلا أنه قال "كسر هذا الحاجز يعتمد على وضوح المشهد السياسي في مصر وافتتاح البورصة المصرية الأحد المقبل". وبلغ عدد الأسهم المتداولة، أكثر من 164 مليون سهم توزعت على أكثر من 81 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 66 شركة ارتفاعا في قيمتها فيما سجلت أسهم 54 شركة انخفاضا في قيمتها. وقاد انخفاض المؤشر أمس، سهم سابك بنسبة 1.4 % مغلقاً عند 103.75 ريالات، وهو السهم القيادي الذي يرجح محللون فنيون، أن يدعم المسار الإيحابي للسوق خلال الفترة المتبقية من الربع الجاري، بشرط تجاوزه لمستوى 106 ريالات. ورغم أن الحارثي، يتفق مع محللين ماليين تحدثوا إلى "الوطن" خلال الأسبوع المنصرم، على أن المقومات الأساسية في السوق المالية السعودية، تدعم توجه مؤشر السوق في المسار الإيجابي خلال هذا العام، إلا أنه يؤكد على التداعيات المختلفة القادمة من السوق المصرية، التي يقدر حجم تعاملات السعوديين فيها بنحو 5 مليارات ريال، يمكن أن تؤثر على البورصة السعودية". وتابع "السوق المصري انخفض بنسب كبيرة تصل إلى 20 %، وفي ظل وجود استثمارات سعودية فيها تأثرت بالانخفاض، فمن المرجح أن يعمد أصحاب تلك المراكز المالية في البورصة المصرية، إلى سحب سيولة من السوق السعودي لتعديل مراكزهم المالية بعد التراجعات الكبيرة". وأضاف "في ذات الوقت قد يمثل هذا التراجع في الأسهم المصرية فرصا استثمارية للمتعاملين في الأسواق الدولية، على حساب مراكزهم في السوق السعودي، إلا أنه قال "هذا يعتمد على وضوح المشهد السياسي المصري، وتوجه المستثمرين في البورصة خلال الافتتاح الأحد المقبل". وكانت أسهم شركات بروج والتأمين العربية وولاء وبترورابغ وأنعام والجوف الزراعية هي الأكثر ارتفاعاً، فيما كانت الأكثر انخفاضاً شركات هرفي والأهلي تكافل والمواساة والعثيم وشاكر والفرنسي. واستحوذت أسهم شركات، سابك وكيان وبترورابغ والإنماء وأنعام وزين على قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة، فيما تصدرت أسهم شركات زين والإنماء وكيان والمملكة وبترورابغ والقصيم الزراعية قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الكمية في تداولات أمس.