طوى الاتحاديون صفحة الأفراح بتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ودخلوا حالة من القلق والترقب لاختيار الرئيس المقبل، بعد إصرار رئيس النادي خالد المرزوقي على الاستقالة الجماعية مع كامل أعضاء مجلس إدارته، ورفضه المستمر لكافة المحاولات التي بذلت لثنيه عن الاستقالة. وظهر على السطح الاتحادي عدد من الأسماء التي رشحت مبدئيا لرئاسة النادي في الفترة المقبلة، ما يلغي احتمالية اختيار رئيس بالتزكية في ظل تمسك الجميع بحق الترشح والتصويت من خلال الجمعية العمومية للنادي. ومن هذا المنطلق فإن السيناريو الأقرب للحدوث في النادي حاليا يدور حول تكليف أمين عام النادي في الإدارة الحالية محمد اليامي بإدارة النادي بشكل مؤقت للإعداد لعقد الجمعية العمومية الاستثنائية التي ينتظر أن يدعو لعقدها الرئيس الفخري للمجلس الشرفي الأمير طلال بن منصور على أن يتم الإعلان عن فتح باب الترشح لرئاسة النادي وعضوية مجلس الإدارة أمام الجميع حسب المعايير المعتمدة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ويبدو الموعد الأنسب لانعقاد الجمعية هو منتصف رمضان المقبل لضمان تواجد أكبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية الذين سيتغيب معظمهم خارج المملكة خلال فترة الصيف لقضاء إجازاتهم السنوية. يذكر أن المرزوقي وأعضاء إدارته فازوا باكتساح كبير في انتخابات الجمعية العمومية للنادي التي عقدت منتصف أغسطس الماضي، إلا أن الخلافات التي عصفت داخل الإدارة من جهة، وعلى الصعيد الشرفي من جهة أخرى أجبرت مجلس الإدارة على تقديم استقالته التي أجلت إلى نهاية الموسم وكانت هناك محاولات بذلت من كبار الشرفيين الاتحاديين لاستمرار المرزوقي الذي رفض كل تلك المحاولات.