رغم تمركز جميع مقرات الأممالمتحدة في صنعاء وتحت إدارة الانقلابيين، لم تتحرك المنظمة الأممية لتوثيق جرائم الميليشيات ضد المدنيين داخل أحياء ومناطق العاصمة طيلة سنوات، واكتفت بالإساءة إلى التحالف العربي. جرائم الحوثي في العاصمة قتل وجرح آلاف المدنيين اختطاف وتعذيب المعارضين نهب الممتلكات العامة والخاصة
على الرغم من وجود جميع مقرات منظمات الأممالمتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، ورفض جميع المطالب بضرورة وجود تمثيل أممي في المناطق المحررة، لم يكن وجود مكاتب هذه المنظمة مؤثرا بشكل كبير بدليل أنه لم يحد من انتهاكاك الميليشيات بحق المدنيين. وكشف تقرير حديث لمركز العاصمة الإعلامي عن ارتكاب المتمردين نحو 5536 انتهاكا بحق أهالي محافظات العاصمة اليمنية، على غرار السبعين وصنعاء القديمة والثورة ومعين والتحرير، وبني الحارث، والصافية، وأزال والوحدة وشعوب، خلال 3 سنوات فقط، منها 166 انتهاكا بحق المدنيين، و3195 انتهاكا بحق المختطفين. ضحايا الانتهاكات أضاف التقرير أنه خلال الفترة الزمنية من 21 سبتمبر 2014، وحتى 20 سبتمبر2017، تعرض 398 يمنيا للقتل المباشر على يد ميليشيات الانقلاب، من بينهم 44 طفلا وامرأة، فيما أصيب 1022 شخصا آخرين، مشيرا إلى أن الضحايا تعرضوا لمثل هذه الانتهاكات بسبب تعبيرهم عن آرائهم ورفضهم سياسة الحوثيين أو بسبب خلافات ظاهرية بسيطة، مشددا على أن الميليشيات ما تزال ترفض إجراء أي تحقيقات حول الوقائع التي ترتكبها العناصر المحسوبة عليها.