مع كل عام دراسي تبدأ معاناة رحلة معلمي مدرسة الشامية بجبل القهر في محافظة الريث للوصول لمدرستهم بصعوبة بالغة، بعد أن يستغرقوا 5 ساعات لقطع طريق متعثر لا تتجاوز مسافته 10 كلم. ويتخذ 6 معلمين المبنى المدرسي مقرا لهم للراحة والاستعداد، في تحد للإرهاق والمصاعب التي تواجههم في أداء رسالة التعليم للطلاب البالغين 37 طالبا، موضحين ل«الوطن» أن الطريق المؤدي لمدرستهم يمثل حجر عثرة لهم نتيجة الانهيارات الصخرية التي تعيق الوصول للمدرسة، مشيرين إلى أن مركبتهم الخاصة تضررت كثيرا من الطريق المتعثر، مضيفين أن الطريق تسبب في عدم مواصلة الطلاب الدراسة. من جهته، أوضح مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة جازان محمد الحازمي ل«الوطن» أمس، أن هناك مشروعين لأعمال تنفيذ طريق القهر، أحدهما طريق القهر بطول 5، 5 كلم، ضمن المجموعة الرابعة عشرة، والآخر طريق القهر بالشامية بطول 8 كلم ضمن المجموعة ال26، مشيرا إلى أنه عند اكتمال هذه المشروعات ستحل جزءا كبيرا من وعورة الطريق، والتسهيل على المواطنين، مضيفا أنه يتم توجيه المقاولين بصفة دورية لمسح الطرق، والطرق الأخرى الترابية بمحافظة الريث.