تدرس وزارة الصحة حالياً إمكانية استقلالية مراكز الفحص ما قبل الزواج عن المستشفيات، ودمج خدماتها بمراكز الرعاية الصحية الأولية في المناطق والمحافظات، إذ تسعى الوزارة إلى ربط برنامج الفحص ما قبل الزواج مع وزارة العدل إلكترونياً، بهدف تبسيط الإجراءات على المواطن ومأذوني الأنكحة. أمراض الدم أوضحت وزارة الصحة في تقريرها السنوي لعام 1437/1436 أن برنامج الزواج الصحي «الفحص ما قبل الزواج» يهدف إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية «الأنيميا المنجلية والثلاسيميا» والمعدية «التهاب الكبد ب و ج. HIV»، مؤكدة في الوقت ذاته على سعيها لتحسين جودة الأداء المستمر للعاملين بالبرنامج، وخاصة في عيادات المشورة الطبية ريثما يتم تأمين اختصاصيين بالاسترشاد الوراثي. وأضافت وزارة الصحة أنها تعمل على توسيع مشروع الربط الشبكي الإلكتروني ليشمل مراكز الفحص التابعة للقطاعات الأخرى ك«الحرس الوطني، والقوات المسلحة وقوى الأمن»، مشيرة إلى أنه من بين خططها المستقبلية تشجيع المناطق والمحافظات بإجراء الدراسات والأبحاث وتوسيع دائرة التعريف بأهمية الفحص والمشورة الطبية من خلال الإعلاميين ورجال الدين وطلبة الثانوية ومنسوبي الأندية الثقافية والاجتماعية والرياضية وإجراء الحملات التوعوية بشكل دوري. شبكة خدمات كشفت وزارة الصحة عن إنشاء شبكة من الخدمات بشكل متكامل تشمل 127 مركزا صحيا، و94 مختبرا، و117 عيادة للمشورة الطبية يعمل فيها 1120 بمختلف التخصصات، يتم فحص حوالي 300 ألف مقبل على الزواج في السنة، مشيرة إلى أنه تم فحص نحو 3.5 ملايين منذ انطلاقة البرنامج في عام 1425. وأكدت الوزارة على أنه تم الربط الإلكتروني بين مراكز الفحص التابعة لوزارة الصحة وإعداد دلائل وبرشورات وأفلام وحملات توعوية، بالإضافة إلى أنها على تواصل مستمر مع طلبة الجامعات والمعاهد «محاضرات ولقاءات» ومأذوني عقود الأنكحة «ورش عمل»، وأنه تم توزيع حقيبة تدريبية للمقبلين على الزواج بمشاركة الجهات ذات العلاقة «الشؤون الإسلامية والاجتماعية والعدل والإعلام والتعليم» بإشراف وزارة الصحة بمشاركة عدد من المختصين.