بدأ الجيش اللبناني أمس، هجوما مكثفا على مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش المتطرف في الحدود الشماليةالشرقية مع سورية، وذلك بالتزامن مع إعلان ميليشيا حزب الله هجوما على التنظيم من الجانب السوري للحدود. وأوضحت مصادر أمنية في الجيش، أن العملية العسكرية تستهدف مواقع داعش قرب بلدة رأس بعلبك بالصواريخ والمدفعية والمروحيات القتالية، مشيرة إلى أن المنطقة تعد آخر جزء من الحدود اللبنانية السورية التي يسيطر عليه التنظيم المتشدد. وأكد المصادر أن الهجوم يحقق تقدما مع السيطرة على عدد من التلال خلال العملية ضد المتشددين المتحصنين في مناطق مرتفعة وبؤر نائية وكهوف. الصعود للمرتفعات يأتي ذلك في وقت استبقت وسائل إعلام موالية للميليشيا اللبنانية عملية الجيش اللبناني بالإعلان عن انطلاق عملية عسكرية لعناصر الميليشيا في المساحة الواقعة عبر الحدود في منطقة القلمون غربي سورية، مشيرة إلى أن المسلحين يصعدون سلسلة من المرتفعات الاستراتيجية تعرف باسم جبال الموصل وتطل على عدد من المعابر الحدودية غير الرسمية التي يستخدمها المتشددون. ورغم أن الجيش اللبناني يؤكد مرارا عدم وجود أي تنسيق مع الميليشيا، إلا أن حزب الله يريد إقحام نفسه في المعارك من أجل الهيمنة على المشهد الميداني والإعلامي وكسب انتصارات وهمية بعد تراجع شعبيته ونفوذه في لبنان والمنطقة. اشتباكات المخيمات من جانب آخر، كشفت مصادر ميدانية، أمس، سقوط عدد من الجرحي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وبعد ساعات من الهدوء الحذر في المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان، اندلعت اشتباكات بين قوات أمن فلسطينية تابعة لحركة فتح، ومجموعة «بلال العرقوب» المتشددة، بعد أن اقتحمت الأخيرة منزل أحد مسؤولي الحركة، مما أسفر عن اندلاع مواجهات في حي الطيري، الذي تسيطر عليه مجموعات متشددة، بعد احتراق منزل العرقوب. ودفعت الاشتباكات إلى نزوح عدد من العائلات المقيمة في الأحياء المجاورة، في وقت تشهد هذه المنطقة اشتبكات متفرقة في أوقات عدة. وكانت مصادر قد أشارت إلى مقتل شخصين أول أمس، وإصابة آخرين، في اشتباكات بين قوات أمن فلسطينية ومتشددين في المخيم ذاته، فيما شهد شهر أبريل الماضي مقتل 7 أشخاص في اشتباكات بذات المخيم، بين جماعة بدر والقوة الأمنية المشتركة بعد نشرها هناك.