يشهد معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) حاليا في المتحف المركزي الحكومي بمدينة آلماتي في جمهورية كازاخستان، وينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إقبالا كبيرا من الجمهور من أبناء الشعب الكازاخي والجاليات العربية والإسلامية والغربية الموجودة في كازاخستان، حيث جاء المعرض ونقله إلى مدينة آلماتي الكازاخية بعد الإقبال الكبير عليه في المتحف الوطني بمدينة أستانة العاصمة، وذلك بناء على طلب من وزارة الثقافة والرياضة بكازاخستان. يتيح المعرض الذي افتتح في يوليو الماضي ويستمر حتى 27 أغسطس الجاري العودة إلى تاريخ المملكة في فترة حكم الملك فيصل (1964-1975) والتي كانت بداية تنفيذ الإصلاحات التي طرحت جميع المجالات في حياة المجتمع السعودي، ويتناول جانبا كبيرا من حياة الفيصل ونشاطاته ويعرض المقتنيات التاريخية النادرة والمواد الشخصية للملك الراحل، ويعد المعرض بأستانة أول معرض عربي يقام في كازاخستان وأيضا في بلدان رابطة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي سابقا، وأول محطة خارجية لمعرض (الفيصل.. شاهد وشهيد). القيمة التاريخية كان وزير الثقافة والرياضة في كازاخستان أريستانبك محمد أولي افتتح معرض «الفيصل: شاهد وشهيد»، في حضور رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كازاخستان الدكتور ظاهر بن معطش العنزي، ونائب حاكم مدينة آلماتي أرمان كيريكباييف أورازبايفتش، ولفيف من المسؤولين والأكاديميين والمثقفين في كازاختسان. يذكر أن المعرض الذي تستمر فعالياته على مدار شهر، يهدف إلى التعريف بشخصية الملك فيصل ويرصد جوانب وصورا مختلفة من حياته- رحمه الله - وقصة كفاحه ومواقفه في سبيل نهضة بلاده، كما يعرض الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك الفيصل، ومواقفه السياسية من القضايا العالمية والإقليمية والمحلية، والأفلام الوثائقية ذات القيمة التاريخية التي تستمد أهميتها من تلك الفترة التي عاشها الملك الراحل قائدا قويا ومظفرا لهذه البلاد في عالم يموج بالاضطرابات العالمية.