افتتح الرئيس مايتريبالا سجيريسينا رئيس الجمهورية السريلانكية الديموقراطية الاشتراكية أمس في العاصمة كولمبو أعمال «ندوة الواقع الإسلامي والتحديات المعاصرة في آسيا»، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع المركز الإسلامي بسريلانكا. وحضر حفل الافتتاح رئيس البرلمان السريلانكي كارو جاياسوريا، ووزير الشؤون الإسلامية وخدمات البريد السريلانكي عبدالحليم محمد هاشم، ومستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار، ورئيس جمعية علماء الهند أرشد مدني، ورئيس المركز الإسلامي بسريلانكا محمد حسين محمد وعدد من المسؤولين السريلانكيين، وعلماء الدين والمفكرين والباحثين وأساتذة الجامعات من سريلانكا وخارجها. شكر وتقدير لخادم الحرمين أعرب الرئيس السريلانكي في كلمته خلال الافتتاح عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتثمينه عاليا لدور المملكة بالتعاون مع المركز الإسلامي في سريلانكا في إقامة مثل هذه الندوات والمؤتمرات والنشاطات على مر العقود لخدمة السلام وحسن التعايش وحسن الجوار في بلاده والعالم. وعد إقامة هذه الندوة في سريلانكا شرفا كبيرا، مشيرا إلى أن مثل هذه الندوات تسهم في توثيق المواطنة بين المسلمين وغير المسلمين. استئصال الإرهاب من جانبه، ألقى مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالعزيز العمار كلمة، نقل فيها للرئيس السريلانكي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وتمنياتهم لهذا الملتقى بالنجاح وتحقيق المأمول. ووصف الدكتور العمار العلاقات السعودية السريلانكية بالعلاقات القوية والمتينة القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر الذي في كل ما من شأنه رفعة البلدين. وأوضح أن المملكة من منطلق رعايتها للحرمين الشريفين وحرصها على تقديم الدعم لكل ما ينفع المسلمين ويسهم في استقرارهم، تسعى للعمل والتعاون في كل البرامج التي تساعد في تحقيق الأهداف النبيلة التي يسعى إليها الجميع. وقال إن كثيرا من الدول تتعرض لهجمات تخريبية إرهابية، وإن هناك بيئات كثيرة تعمل على تمكين هذا الداء ونشره، ومن المهم التعاون والعمل على استئصاله، وأن تكون المحبة والوئام مكان العداوة والبغضاء. وأضاف أنه من هذا المنطلق حرص هذا الملتقى على التأكيد على خطورة الإرهاب، وحث المسلمين على البعد عن كل ما يؤدي إليه، والتأكيد على دور العلماء والمراكز والجمعيات الإسلامية في العالم وفي آسيا خصوصا في تعليم الجاليات وتثقيفهم.