ينتظر أن يبدأ القطاع الخاص بتحويل ما لا يقل عن 374.769 ألف وظيفة لنظام العمل عن بعد يمثلون ما نسبته 3.5% من موظفي القطاع الخاص و21.5% من الموظفين السعوديين. وطرحت الوزارة في موقعها الرسمي التعديل الأخير لقرار العمل عن بعد والذي ينظم العلاقة العمالية بين العامل وصاحب العمل، واشترطت الوزارة أن يكون أداء الأعمال عن طريق وسائل الاتصال وتقنية المعلومات ليتم اعتمادها كوظائف عن بعد مع التزام كل من صاحب العمل والعامل بقرارات الوزارة المنصوصة في القرار. بنود لتنظيم العمل عن بعد تضمن التعديل الأخير على قرار العمل عن بعد، على 8 مواد حددت المعنى المقصود بالعمل عن بعد والعامل عن بعد، ووضحت العلاقة التعاقدية بين الموظف وصاحب العمل والتي تخضع لأحكام نظام العمل السعودي بعد تحديد نوع العلاقة التعاقدية عن بعد، مع تحديد الأماكن التي يمكن أن يؤدي فيها الموظف عمله والمهمات الوظيفية، وعدد ساعات العمل والأجر، كما اشترطت مواد القرار أن يمكن تأدية الوظائف من خلال وسائل الاتصال وتقنية المعلومات مع التزام صاحب العمل بتوفير ما يحتاجه الموظف لأداء عمله والتزام العامل بالحفاظ على ممتلكات المنشأة وعدم استخدامها لغير حاجة العمل. وأتاحت القرارات أن يكون وقت العمل عن بعد مختلف عن أوقات العمل المعتمدة لدى المنشأة ويتم تحديدها من قبل جهة العمل بما لا يخالف نظام العمل، كما تحتسب الوزارة العاملين عن بعد بدوام جزئي بنصف عامل، كما تحتسب ذوي الإعاقة العاملين عن بعد بواحد ضمن نسبة التوطين المحتسبة ضمن برنامج نطاقات، كما اشترطت أن يتم تسجيل الموظفين عن بعد ضمن البوابة الإلكترونية للوزارة الخاصة بذلك. 35 ألف وظيفة سنويا توقعت وزارة العمل أن يتم توظيف حوالي 35.250 ألف موظف ضمن برنامج العمل عن بعد سنويا، حيث ذكرت الوزارة في بيان لها بأن برنامج العمل عن بُعد سيحقق نحو 141 ألف فرصة عمل «عن بُعد» بحلول عام 2020، أي ما يعادل 35.250 ألف وظيفة سنويا وتوقع البيان أن تؤدي تلك الوظائف إلى ارتفاع نسبة القوى العاملة النسائية إلى 28% من إجمالي القوى العاملة الوطنية. تقليل للتكلفة ترى سيدة الأعمال عواطف العامر بأن تنظيم العمل عن بعد بأنظمة وزارة العمل سيدفع جهات العمل ورواد الأعمال لتحويل جزء كبير من وظائفهم للعمل عن بعد خصوصا فيما يتعلق بالوظائف النسائية التي يتطلب توفير مكان العمل العديد من الاشتراطات، مؤكدة بأن النظام سيقلل من التكلفة التي يدفعها صاحب العمل للمكان وسيوفر على الموظفة المواصلات والوقت المخصص للمواصلات، مشيرة إلى أن العديد من جهات العمل بدأت باعتماد أنظمة إلكترونية لتوثيق ساعات العمل للموظفين عن بعد، حيث يعملون ضمن وظائف الترجمة، والتسويق، والمحاسبة، والتصميم والجرافيك، والأبحاث.
