دخل مركز ظلم دائرة الاهتمام بعد تدفق الذهب من الجبال المحيطة به على يد عمال شركة تعدين بدأت تضخ نحو 180 ألف أوقية من الذهب الصافي، ويدشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل غدا مشروع منجم الدويحي الذي يقع متاخما لمركز ظلم، وذلك في إطار جولته التفقدية لمحافظات شرق منطقة مكةالمكرمة، وهو أحد مناجم شركة التعدين العربية السعودية، ويتكون المشروع من منجم ومصنع للمعالجة في الدويحي وشبكة نقل للمياه تمتد بطول 430 كلم من مدينة الطائف إلى المنجم. خامات معدنية حصلت شركة التعدين العربية السعودية على رخصة كشف في موقع الدويحي المحتمل وجود الخامات المعدنية فيه سنة 1998 وتم تنفيذ عمليات كشف مكثفة بموجب الرخصة، أسفرت عن تحديد مورد مهم للذهب في الدويحي بنهاية عام 2003، وفي عام 2004 حددت شركة سنودن في الدويحي موارد معدنية بدرجة 2.1 مليون أوقية ذهب كامنة ضمن 17.1 مليون طن من الخامات بدرجة 3.9 جم ذهب/ طن لمنطقة الدويحي. وفي فبراير 2007 أوصت دراسة جدوى اقتصادية مبدئية أجرتها شركة أس اَر كاي بإنشاء مرافق مكشوفة للتعدين والمعالجة من خلال مصنع للغسل والترشيح بالكربون بطاقة تشغيلية تقديرية قدرها مليون طن في السنة، بتكلفة رأسمالية قدرها 345 مليون ريال، وكانت دراسة الجدوى المبدئية متعددة الجوانب من حيث النطاق، واستنادا على افتراضات معينة أثبتت الجدوى الفنية للمشروع إضافة إلى جدواه الاقتصادية. مخزون هائل يفترض المشروع خطة للمنجم بمخزون مقداره 10.2 ملايين طن بنسبة 3.5 جم ذهب/ طن، ومستخرجات ميتالورجية بنسبة 93 % ومعدل إنتاج قدره مليون طن في السنة، وتكلفة نقدية للإنتاج طوال عمر المنجم بقيمة 224 دولارا/ أوقية، وقد نفذت معادن مشروع مستدام لتزويد المنجم بالمياه المعالجة من محطة مياه الصرف الصحي بالطائف التي ستنساب إلى المشروع ومشاريع الذهب المزمع إنشاؤها بالمناطق المجاورة، عبر خط أنابيب بطول 430 كيلومترا، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 600 مليون ريال. تطلعات الأهالي يطمح الأهالي في مركز ظلم القريبة من منجم الدويحي إلى أن يحقق المنجم تنمية للمركز من خلال التنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتدريب الكوادر من خريجي الثانوية المنتهي بالتوظيف والابتعاث للدراسة بالكليات الصناعية وكليات التقنية، ووضع دورات تدريبية في موقع المنجم لأبناء المنطقة القاطنين بالقرب من المنجم لإعطائهم الخبرة الكافية لإحلالهم بدل العمالة الأجنبية بالمنجم، وكذلك إقامة مركز حضاري للمناسبات وحدائق عامة وأماكن ترفيه، بالإضافة إلى ضرورة دعم المنجم لأنشطة المركز في مختلف المجالات التربوية والتعليمية والاجتماعية والصحية. ويعاني مركز ظلم من ندرة موارد المياه وقوة زحف الرمال، وهو ما يجعل الأهالي يأملون من شركة معادن فتح خط أنابيب من مشروع المياه لغرض التشجير حول المنطقة ليساعد في إيقاف زحف الرمال.