هناك عدد من المتطرفين رفضوا برنامج المناصحة، ولكن عدد المستفيدين منه كبير جدا، فنحو 97% قبلوا الدخول في البرنامج، وهناك 2% لم يستفيدوا منه، فبعض الإرهابيين في داخلهم حقد شديد وغضب مستحكم على المجتمع منذ زمن طويل، ثم جاءت الأيديولوجيا وأصبح لهم فكر مركب على مدى سنين ولن يتغير، وبعضهم قد يكون نجح فعلا في البرنامج، ثم خرج إلى الحياة وانتكس لظروف تكوينية ومجتمعية وأسرية، لكن أكثر من 3300 منهم يشكلون 86% من مجموع المستفيدين، نجحوا في البرنامج. م 3 جلس 18 جلسة مع أعضاء المناصحة ولم يستفد م 4 رفض الدخول في البرنامج رغم كل المحاولات م 5 خرج وعاش مع زوجته وأطفاله ولكنه وجد أن الحياة تغيرت م 6 رفض المناصحة وندم قبل إعدامه ضمن مجموعة ال47 م 7 معلم ذهب إلى الجهاد وباعه عراقي بتهمة الإرهاب م 8 من جوانتانامو هدفه الآن الخروج منذ أن طبق مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة إستراتيجية الأمير نايف -رحمه الله- حول محاربة الفكر بالفكر وهو يسير في الاتجاه الصحيح، فهناك أكثر من 3300 مستفيد نجحوا في برنامج المناصحة، ويشكلون نسبة 86% من مجموع المستفيدين، ومع أن هذه النسبة خرافية مقارنة بالبرامج الأخرى، حيث تبلغ نسبة الذين ينجحون في برامج التأهيل في الجرائم العادية كالمخدرات والسرقة والأخلاق نحو 60% على أعلى تقدير، مع أنها تتعلق فقط بتعديل السلوك، في حين أن المستفيدين من برنامج المناصحة تتعلق مشكلاتهم بالأيديولوجيا والفكر، وهذه من الصعب تعديلها وتغييرها، إما لأن الفكر قد استحكم فيهم لا يتغير ولا يقبل حوارا أو مناقشة، بل يزداد تطرفا مهما حاولت معهم، أو لأن بعضهم مقتنع بالإجابات الخطأ عن الأسئلة الصحيحة. نغضب كثيرا حين نسمع عن المنتكسين بعد خروجهم من السجن، ونعلم أننا محكومون وقتها بالعاطفة وليس العقل، ولنا مبرر في ذلك، فالإرهابي كان بأيدينا وخرج وارتكب جريمة أو بدأ يعد لها أو عاد لمناطق الصراع، ولكن بحديث العقل نعلم أنه حُقق معه وحوكم وقضى محكوميته وتمت مناصحته، واستخدم مبدأ التقية ولم يستطع أحد أن يشق عن قلبه ثم خرج، ولو لم يخرج لقامت قيامة الناس على إجراءات التحقيق والقضاء، ولكننا في الوقت نفسه لا نتذكر عدد الذين نجحوا في برامج المناصحة وخرجوا وانخرطوا في الحياة العامة، وبعضهم له قصص نجاح تناولت وسائل الإعلام القليل منها منذ تسع سنوات وحتى الآن، وإن كان العدد في السنوات الثلاث الأولى قليلا إلا أنها في السنوات الست الأخيرة تمثل عددا ضخما، وفي هذا الأسبوع هناك 14 مستفيدا من المناصحة سيخرجون إلى الحياة العامة.
فلسفة المناصحة تقوم على القناعة والاختيار وليس الإجبار هناك عدد من المتطرفين لم يدخلوا في برنامج المناصحة، ومع ذلك فإن عدد المستفيدين منه كبير جدا، فهناك نحو 97% قبلوا الدخول في البرنامج، وهناك نحو 2% لم يستفيدوا من البرنامج، فمثلا (م3) جلس 18 جلسة مع أعضاء المناصحة ولم يستفد، ولا يستطيع أحد أن يجبره لأنه حوار فكر وليس سلوكاً، وهناك نحو 1% منهم رفض الدخول في البرنامج رفضا تاما مثل (م4) رغم كل محاولات المركز الطلب منه، لأن فلسفة المناصحة تقوم على القناعة والاختيار وليس الإجبار، وهناك أمر آخر يجهله الكثير وهو أن المعلومات التي يحصل عليها المركز عن المستفيدين في فترة المناصحة تبقى سرية وشخصية ولا تستخدم ضدهم ولا يطلع عليها جهات التحقيق والمحاكم إلا إن ارتبط الأمر بعمليات إرهابية يجري الإعداد لها. % 86 من المستفيدين نجحوا، هذه النسبة العالية لا تشغل الذهن مثل 14% الذين لم ينجحوا، لكن الذين عادوا لنفس الجريمة ونفذوا العمليات تبلغ نسبتهم 1.5%، ولعلنا نتذكر الأسماء التي أعلنت في حينها من هؤلاء المنتكسين، أما البقية وهم 12.5% فهؤلاء ممن ظهروا في وسائل إعلامية أو كانوا في المكان الخطأ والزمان الخطأ أو انتكسوا وهم بسبيلهم لذلك بالتستر والإيواء والدعم المادي واللوجستي وغيرها. طموح طبيعي ومن الطبيعي ألا ينجح الجميع في برامج المناصحة، وإذا كان المركز يطمح إلى تحقيق نسبة 100% فهو طموح طبيعي، لكنه مثالي من باب حقيقة الأشياء، فبعض الإرهابيين في داخله حقد شديد وغضب مستحكم على المجتمع منذ زمن طويل لظروف فردية بكل شخص، ثم جاءت الأيديولوجيا فاستحكمت حلقاتها فيه، والحوار معهم أشبه بالحرث في البحر، لأن لهم فكرا مركبا على مدى سنين طويلة ولن يتغير، ولديهم ثأر من المجتمع مثل سعيد الشهري وغيره، وبعضهم قد يكون نجح فعلا في البرنامج ثم خرج إلى الحياة ولم ينجح في التأقلم الذي نجح فيه زملاؤه لظروف تكوينية ومجتمعية وأسرية فانتكس، والفترة الحرجة هي السنة الأولى، فمثلا (م5) خرج وعاش مع زوجته وأطفاله، لكنه وجد الحياة تغيرت عما تركها في ظل التقنية المتسارعة، ووجد كما نجد أطفالنا كل واحد في مكانه منعزل بجواله عن أفراد البيت، ولكنه لحساسيته بعد الخروج من السجن ظن ذلك نوعا من التجاهل أو الهروب منه، فكانت ردة فعله أن فصل الإنترنت عن البيت حتى يعيد التواصل إلى الأسرة ولكن طفلا ممن دخل الإنترنت دمه كانت ردة فعله أعنف إذ قال لأبيه بعفوية "ليتك بقيت في السجن"، وهو لا يقصد إلا قطعه للنت، وهناك (م6) الذي أعدم ضمن مجموعة ال47، طلب بعد أن تيقن من تنفيذ الحد بحقه شيخا بالاسم وأصر عليه، وعندما قابله قال له: لقد ناصحتني مرارا ولم أستجب وأنا الآن سوف أعدم، وأطلب منك يا شيخ أن تعلمني ماذا أقول لربي عندما أقابله وفي بطني 7 أنفس تسببت بقتلها؟ تجييش مشايخ لكن ينجح من المستفيدين من خرج إلى مناطق الصراع غيرةً وحماساً مستنداً على تجييش مشايخ قذفوا بأبنائنا إلى لهيب الفتن وهم قابعون مع أبنائهم في الراحة والترف، مثل (م7) وهو مدرس كان يعيش حياته بأمن وطمأنينة ثم جمع 50 ألف ريال أخذها معه واتجه إلى العراق عن طريق دولة مجاورة، وذهب إلى الفلوجة وفي أحد المطاعم أسرّ إلى أحد العاملين بعد أن عرف أنه سعودي برغبته في الانضمام للمجاهدين، فوعده العراقي بأن يوصله إليهم وأخذه بسيارته، وعند أحد مراكز التفتيش طمأنه العراقي ونزل من السيارة وتكلم مع الأميركان ولم يشعر إلا بهم يهجمون عليه ويقتادونه إلى السجن بعد أن أخبرهم العراقي بأن السعودي داعشي وسرق الخمسين ألفا والجوال، وبقي (م7) 8 سنوات في السجن حتى استردته الحكومة السعودية بعد مفاوضات مضنية. وكنت أحدث أربعة من الشباب العائدين من جوانتانامو عن محاولتي زيارة المعتقل عام 2003 عندما اتصلت بالسفير الأميركي وقتها روبرت جوردان وأبديت له رغبتي بزيارة السجن، وتواصل هو بدوره مع البنتاجون، وجاء الرد بعد شهور بالسماح بالزيارة عن بعد ومن الخارج دون لقاء أحد حتى إمام السجن المسلم، فصرفت النظر، وقال (م8) إنني تركت كل شيء وراء ظهري ولن ألتفت إليه، وهدفي الآن الخروج وأعني حياتي وأتزوج وأكون أسرة، بينما ذكر (م9) أنه كان من جماعة التبليغ وليس جهاديا وسافر إلى باكستان وأفغانستان للدعوة واختلط بالناس هناك، ولم يجد نفسه بعد ذلك إلا في جوانتانامو، فيما تجد العائد من المعتقل بعد كل السنوات السوداء يتحدث في مركز المناصحة بحب عن ولده وزوجته وعلى وجهه ابتسامة اللهفة.
العزف على غريزتي العنف والجنس يغري المراهقين للالتحاق بالمتطرفين
كثير من الشباب الذين قابلناهم، خاصة المراهقين منهم، تم استقطابهم سيكولوجيا بشكل موجه بالعزف على غريزتي العنف والجنس الفائرتين في تلك السن، ويتم إشباع العنف باسم البطولة والجهاد وحقيقتها القتل والتفجير في الداخل أو مناطق الصراع في الخارج، وإشباع الجنس بالحور العين في الآخرة والسبايا في الدنيا مع وجود أرضية صالحة للاستقطاب لدى هؤلاء في أن لديه خللا نفسيا من الإحباط أو الفشل، أو ارتفاع سقف الطموح أو تعرضه للظلم أو شعوره بعدم العدالة، وليس بالضرورة أن يكون مرضا نفسيا، ولعل أكثر حيل الاستقطاب والاصطياد والتجنيد مقطع زفة الشهيد وقصة "وا معتصماه" وكتب الفتن والملاحم، والبعض يستغرب من تحول الدرباوي والمفحط والمخدرات إلى الإرهاب، بينما المنطلق واحد وهو فرط العنف والاندفاع غير المتعقل، كل ما في الأمر هو انتقاله من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. تداخل خاتمة القول هو أن المناصحة ليست شرعية فقط، بل تتداخل معها الاجتماعية والنفسية والإرشادية، والبرامج ليست فقط في أثناء فترة السجن أو بعد انتهاء المحكومية، إنما تمتد لمتابعته ودعمه بعد خروجه إلى الحياة العامة بعد أن يكون قد هيّئ ببرامج ودروس التخطيط للحياة ومهارات التواصل مع المجتمع لأنه يواجه 3 أمور قاسية هي نظرة المجتمع، والصعوبات المادية كالبحث عن وظيفة والزواج، والتأقلم مع أسرته ومجتمعه، كما أن البرامج ليست منصبة على المستفيد، بل تمتد إلى أسرته وحتى أسر غير الموقوفين والمستفيدين، ففي حالة الأسرة (م10) سافر الزوج وهو مدرس إلى سورية، وكان يتصل بزوجته بين فترة وأخرى فأصابها الهلع وسحبت أطفالها من المدرسة، وقفلت عليها وعليهم باب البيت، وصارت حياتهم ضنكا، فقام مركز المناصحة بعد علمه بالأمر بمساعدة الأم وإعادة الأطفال إلى المدرسة، وإفهام العائلة بحقيقة الوضع حتى عندما عاود (م10) الاتصال من سورية ذكرت له أن وضعهم الحالي بدونه أفضل من حالة الرعب والقلق والضنك التي تركهم عليها وهو ساقط في فتنة الفصائل المتحاربة باسم الجهاد. خدمات يقدمها المركز 16329 مجموع الخدمات 6435 مساعدة أسرية 4295 مساعدة علاجية 1001 شخص تم توظيفهم أو إعادة توظيفهم؟ 1356 طالبا وطالبة تم تعليمهم 2157 رحلة حج وعمرة للمستفيدين 724 حالة مساعدة على الزواج 24 ساعة من البرامج العلمية قدمها المركز في جدة والرياض 2 منزل تم تأمينها لبعض المستفيدين 4 سيارات تم تأمينها لمستفيدين 149 مناسبة اجتماعية حضرها الموقوفون 129 مختصا أشرفوا على البرامج الشرعية 30 ساعة لكل من البرنامجين النفسي والاجتماعي 72 مختصا ينفذون البرامج النفسية والاجتماعية 6 ساعات من البرامج المتخصصة في السياسة قدمها المركز لمستفيديه نفذها 3 مدربين 12 ساعة من البرامج الاقتصادية والتاريخية قدمت ونفذها 11 مدربا متخصصا 16 ساعة قدمها المركز ضمن برنامج الفن التشكيلي بإشراف 4 مدربين مختصين 10 ساعات لبرنامج مختص بالتجارب الشخصية وآخر برنامج مفتوح