سعيا لتحقيق رؤية المملكة 2030، بدأت المؤسسة العامة للصناعات العسكرية توطين نحو 50% من المشتريات العسكرية، واستبعد رئيس المؤسسة المهندس محمد آل ماضي إمكانية تحقيق ذلك بجهود المؤسسة الذاتية، مبينا أن الدخول في شراكات عالمية أسرع طريقة لتحقيق ذلك الهدف. ثمار الشراكات العالمية معرفة الأسرار التقنية للشركات الأجنبية اختصار سنوات طويلة على المؤسسة تطوير أبحاث المؤسسة الخاصة الاستفادة من خبرات الشركاء
أكد رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية المهندس محمد آل ماضي بدء عمل المؤسسة لتحقيق رؤية المملكة 2030 لتوطين ما لا يقل عن 50 % من المشتريات العسكرية، مستبعداً في تصريحه إلى "الوطن" إمكانية أن تحقق المؤسسة ذلك من خلال جهودها الذاتية، ليبين أن أسرع طريقة لتحقيق هذا الأمر هو الدخول في شراكات عالمية الأمر الذي سيمكن المؤسسة من كشف أسرار مقدمي الخدمة "الشركات الأجنبية"، الأمر الذي سيختصر سنوات طويلة على المؤسسة. شركات التقنية الأجنبية قال آل ماضي على هامش مشاركته في منتدى أسبار الدولي الأول في يومه الختامي "إذا دخلنا شراكات مع مزودي الخدمة وعرفوا أن هذه الشراكة ستستمر وتتحول إلى منتج يباع للحكومة خلال فترة محددة، فلن يبخلوا بالبوح بأسرارهم التقنية، حيث إنه بعد فترة زمنية يمكننا تطوير أبحاثنا الخاصة بعد أن نتعلم ونستفيد من خبرات الشركاء الذين استخدمنا أبحاثهم ومنجاتهم التقنية". إستراتيجية التصنيع أكد آل ماضي أن لدى المؤسسة حالياً خطة إستراتيجية لتصنيع منتجات متطورة سيتم الكشف عنها قريباً، مبيناً أن المؤسسة لديها حالياً مصانع للذخيرة في الخرج، وأخرى للمدرعات في المنطقة الشرقية، رافضاً الكشف عن تفاصيل الخطة الإستراتيجية المستقبلية حتى تتم الموافقة عليها واعتمادها رسمياً من قبل الحكومة. الإمداد المتشابك لكن رئيس المؤسسة كشف عن سلسلة الإمداد المتشابكة والتي تسهم في تغذية المصنع الرئيسي بمكونات المنتج النهائي، وهي: الأسلحة الخفيفة وذخائرها، العربات الأرضية، الأنظمة البرية، المركبات غير المأهولة ، الأمن السيبراني، القيادة والسيطرة، المستشعرات، الاتصالات، الحرب الإلكترونية، الرادارات، الصواريخ الموجهة.
فرص وظيفية شدد آل ماضي على أهمية حقل الصناعات العسكرية، معتبراً إياه حقلا خصبا وسوف يولد فرصا وظيفية ذات قيمة مضافة إلى أعداد كبيرة من خريجي وخريجات الجامعات والمعاهد، وقال "في نظري هذا الحقل يعتبر من أهم الحقول مستقبلاً لتوظيف السعوديين لأن الحقول الأخرى متشبعة وليس لديها خاصية التشابك في التصنيع التي ذكرت بنفس الكثافة التي في الصناعات العسكرية، وأستطيع القول إن الصناعات العسكرية بما تحتويه من أبحاث وصيانة وإصلاح ومنتجات سوف تكون الركيزة الأهم مستقبلاً لاجتذاب الكفاءة المحلية.