قتل 9364 شخصا بينهم 3804 مدنيين في سورية جراء الغارات التي تشنها روسيا منذ بدء تدخلها العسكري قبل عام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن بين المدنيين الذين قتلوا جراء الغارات التي تنفذها روسيا منذ 30 سبتمبر من العام الماضي على عدة مناطق في سورية، 906 أطفال. كما قتل 2746 مقاتلا من تنظيم داعش و2814 مقاتلاً من الفصائل المعارضة، وبينها جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "الحصيلة هي نتيجة الغارات الروسية التي تمكنا من التأكد منها"، لافتا إلى أن "العدد قد يكون أكبر لوجود قتلى لم نتمكن من تحديد هوية الطائرات التي استهدفتهم". وأضاف عبدالرحمن أن الغارات الروسية تسببت خلال عام في إصابة "20 ألف مدني على الأقل بجروح"، منددا بحصيلة القتلى المرتفعة، عادا أن "روسيا تمعن في قتل المدنيين وارتكاب المجازر في سورية من دون أن تعير أي اهتمام للمجتمع الدولي والقوانين الدولية". من ناحية ثانية دارت معارك شرسة أمس، بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة شمالي مدينة حلب، وذلك بعد أسبوع من بدء هجوم للجيش السوري لاستعادة السيطرة على المدينة بالكامل بدعم من روسيا. وقال مسؤول كبير في المعارضة إن قوات الحكومة تقصف الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بالمدفعية من فوق تل شرقي المدينة.
تصعيد روسي أميركي حذرت وزارة الدفاع الروسية من أي مساس بجنودها في سورية، وقالت إنها ستواصل قصفها هناك. جاء ذلك بعد تصريحات لمسؤولين أميركيين بأنه من الصعب مواصلة المفاوضات مع روسيا في الوقت الذي تزداد فيه الأمور الميدانية في أراضيها استفحالا، وأن الأوضاع الحالية تتطلب خيارات بديلة. وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن روسيا ستواصل "عمليتها الجوية دعما للحملة التي تخوضها قوات نظام بشار الأسد، معتبرا أن التصريحات الأميركية عشية مرور عام على بدء التدخل العسكري الروسي في سورية "غير بناءة". ومن جانبها قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي سامنثا باور، إن روسيا ونظام الأسد نفذا نحو 1700 غارة على حلب الشرقية، وتسببا في مقتل ألف شخص على الأقل"، مشيرة إلى أن القصف الروسي يتجاوز العمليات العسكرية للنظام من حيث الوحشية. وعدت سامنثا باور أن ما يحدث "سباق بين روسيا والأسد نحو القاع، فقد أطلقا العنان للوحشية ضد الناس الذين يسمونهم إرهابيين. الأطفال ليسوا إرهابيين، والناس الذين يقفون في طوابير للحصول على الخبز ليسوا إرهابيين، وعمال الإنقاذ ليسوا إرهابيين". وأشارت عواصم غربية إلى أن قصف النظام السوري وحليفته روسيا قد يرقى إلى "جرائم حرب".