سبقت منطقة عسير توصية يناقشها مجلس الشورى الأربعاء بعد المقبل بنشر النمط العمراني لكل منطقة، إذ أضفت الطابع والنمط العسيري على عدد من مبانيها منذ نحو 30 عاما. وأوضحت عضوة المجلس الدكتورة دلال الحربي مقدمة التوصية، أن على هيئة السياحة التنسيق مع البلديات في ذلك، مشيرة إلى أن مدننا أصبحت بلا هوية، فنجران مثل الرياض والدمام، ومن ينتقل بين المدن يعرف ذلك جيدا، فالطرق والمباني واحدة، واختفى الطابع المعماري المحلي. فيما سبقت منطقة عسير غيرها من المناطق بإضفاء الطابع والنمط العسيري على عدد من مبانيها، تشهد جلسة مجلس الشورى يوم الأربعاء بعد القادم تقديم توصية تخص تنسيق هيئة السياحة والآثار مع البلديات في مناطق المملكة لنشر النمط العمراني لكل منطقة، والمزاوجة بينه وبين النمط العمراني في المناطق وأوضحت عضوة مجلس الشورى الدكتورة دلال الحربي مقدمة التوصية ل"الوطن" أن هناك توصية سيتم تقديمها في مجلس الشورى تخص هيئة السياحة والآثار، وأضافت "على الهيئة أن تنسق مع البلديات في كل مناطق المملكة على نشر النمط العمراني لكل منطقة، فمدننا أصبحت بلا هوية، نجران مثل الرياض والدمام، ومن ينتقل بين المدن يعرف ذلك جيدا، فالطرق والمباني واحدة، واختفى الطابع المعماري الجميل المحلي الذي من المفترض المحافظة عليه والعمل على نشره، بحيث إن المباني تأخذ طابع المنطقة بشكل عصري حتى يعرف الزائر المنطقة من النمط العمراني". وأشارت الحربي إلى أن التوصية تتمثل في تنسيق الهيئة مع أمانات المدن والبلديات لنشر النمط العمراني لكل منطقة، وأن تتم المزاوجة بينه وبين النمط العمراني في المناطق الأخرى عند البناء. وقالت: "مسوغات تقديم التوصية؛ تتركز في المحافظة على النمط العمراني لكل منطقة، وبالتالي المحافظة على هوية المكان، والتعريف بالنمط العمراني للمناطق الأخرى وإدخاله في النمط العمراني لكل منطقة كجزء من وحدة الوطن، ونشر تنوع النمط العمراني للمملكة والاعتزاز به". يذكر أن منطقة عسير تميزت مع بداية نهضتها بطراز معماري فريد، ميزها عن باقي مناطق المملكة، وما كان لذلك الطراز المعماري من أثر على زيادة عوامل الجذب السياحي. كما أن طبيعة منطقة عسير انعكست فيما بعد على كل أشكال البناء والمرافق السياحية والحكومية والثقافية، وهذا الانعكاس صاغ شخصية المنطقة وهويتها وطبعها بطابع خاص مستوحى من الطبيعة نفسها.