قلل رئيس مركز قياس الأمير الدكتور فيصل المشاري من مخاوف حجب نتائج عدد من المتقدمين للاختبار، مؤكدا ل"الوطن" أن الحجب أمر اعتيادي في اختبارات المركز، وأن من يثق بأدائه لا يخشى الحجب، مشيراً إلى أنه التقى مجموعة من المشمولين بالقرار أمس، إضافة إلى مجموعة أخرى كان قد التقى بهم الأربعاء الماضي بالمركز لتوضيح ما لديهم من استفسارات. فيما أتاحت وزارة التعليم الفرصة لخريجي تخصص الرياضيات إعادة اختبار قدرات الجامعيين، بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم بشكل استثنائي نتيجة احتياج الوزارة في التعليم العام لمعلمي الرياضيات، إلا أن عددا من المتقدمين تم حجب نتائجهم من قبل مركز القياس بسبب التغير غير الطبيعي على نتائج الاختبار الأخير مقارنة بالسابق. لا جديد في الموضوع بين رئيس المركز الأمير الدكتور فيصل المشاري آل سعود في تصريح إلى "الوطن"، أن الحجب أمر اعتيادي في اختبارات المركز، والموضوع ليس جديدا، ومن يثق بأدائه لا يخشى الحجب، مشيرا إلى أنه التقى بمجموعة من المشمولين بالقرار أمس، إضافة إلى مجموعة أخرى كان قد التقى بهم الأربعاء الماضي بالمركز لتوضيح ما لديهم من استفسارات. وعن نسب الذين تم حجب نتائجهم قال "إن نسبة الحجب طبيعية مقارنة باختبارات القدرات الأخرى، والعدد ليس كبيرا، لكن دخل في التغريدات غيرهم مما جعل التفاعل بوسيلة التواصل الاجتماعي يزداد"، حيث وصل وسم #ظلم_قياس_للرياضيات عبر تويتر للترند على مستوى المملكة، منذ إعلان نتائج الاختبار الاستثنائي للمتقدمين للوظائف التعليمية في تخصص الرياضيات. الموافقة للمصلحة العامة شدد المشاري على أن المركز وافق على إجراء الاختبار الاستثنائي للمتقدمين للوظائف التعليمية بتخصص الرياضيات، لمساعدتهم والوزارة في استقطاب الكوادر لهذا التخصص، وعليه يجب أن يقدر ذلك لمراعاة المصلحة العامة. وأكد المتحدث الرسمي لمركز قياس إبراهيم الرشيد، حول تذمر عدد ممن تم حجب نتائجهم، أن هناك لجنة فنية متخصصة للنظر في أداء المختبرين بعد كل اختبار لضمان العدالة والموضوعية، وتساوي الفرص بين المختبرين، منها التأكد من نزاهة تأديتهم الاختبارات وسلامة أدائهم، وتحري الدقة ودراسة العوامل المؤثرة على انتظام الأداء في الاختبارات. قرارات واجتماعات أشار الرشيد إلى أن مهام اللجنة الفنية متخصصة بعقد اجتماعات عدة للنظر في أداء المتقدمين، والتحقيق في بعض الحالات التي يوجد فيها خلل واضح واختلاف مفاجئ في الأداء، وتقوم اللجنة بإصدار بعض القرارات، منها إيقاف درجات المتقدم مؤقتا، ويطلب منه إعادة الاختبار دون مقابل مالي. ونفى أن إجراء إيقاف النتيجة لبعض الطلاب لا يعني إلصاق التهمة بهم، بل هو لا يتعدى التحري والتأكد، منوها إلى أن هذه الإجراءات من الممارسات العلمية الدقيقة، والمعترف بها على مستوى مؤسسات الاختبارات عالميا، وتسهم في تعزيز الموضوعية والعدالة والإنصاف بين المختبرين. وحول آلية إعادة الاختبار لمن حجبت نتيجته، أوضح أن المركز يتيح له فرصة مجانية لإثبات أدائه دون التأثير على مواعيد القبول بالجامعات أو الوظائف. إعاقة التوظيف تفاعل عدد ممن حجبت نتيجة اختبارهم بسبب التغير غير الطبيعي الذي طرأ عليها، مبدين تذمرهم من تلك الخطوة التي انتهجها مركز القياس والتقويم، معتبرين ذلك إعاقة لهم عن توظفيهم بوزارة التعليم التي رهنت قبولهم في اجتياز قدرات الجامعيين. بدورها التقت "الوطن" بأحد الذين حجبت نتيجته أخيرا ممن اختبر بشكل استثنائي، مبينا أن السبب الذي أدى لارتفاع درجات مجموعة كبيرة من المختبرين انتشار جزء كبير من الاختبارات السابقة للمركز في وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة في أوساط الذين كانوا يستعدون للاختبار، محملا قياس التهاون في تكرار الأسئلة مع احتمالية تصويرها من المختبرين.