في الوقت الذي كشف وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية واستشاري الأمراض المعدية بوزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري، عبر حسابه في "تويتر"، عن تسجيل المملكة ل3 آلاف حالة درن على الأقل سنويا، حذر استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية ومدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية بمنطقة مكة الدكتور نزار باهبري، الحجاج من انتقال الأمراض المعدية، خاصة الدرن، وضرورة اتباع الإجراءات الوقائية لتفادي العدوى. وقال باهبري ل"الوطن" إن 95% من نسبة العدوى بالدرن تكون في الأماكن المكتظة بالناس، مشيرا إلى أن هناك نوعين من الالتهابات الموجودة في الهواء ولا تموت بشدة الحرارة هما الدرن والجدري. قلة الوعي يبين باهبري أن عدم وعي المرضى بأعراض الدرن وجهل الأطباء بتشخيص المرض يعدان من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى استمرار المرض لفترات طويلة، مؤكدا أن فيروس الدرن لا يصيب الرئة فقط، فهناك 50% من الفيروس يصيب الرئة و50% منه يصيب أعضاء أخرى بالجسم. عوامل الانتشار يشير الدكتور نزار إلى بعض العوامل المساعدة على انتشار الدرن، وتتمثل في عوامل انتشار المرض ومنها: سوء التغذية، والازدحام الشديد، وضعف جهاز المناعة، خصوصا لدى المسنين والمرضى الذين يتناولون الكورتيزون، والمساكن غير الصحية، وانعدام التهوية، والمشردون ومدمنو الكحول، والعاملون في المراكز الصحية دون أخذ سبل الوقاية، وكذلك عدم اتخاذ المرضى المصابين الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار العدوى، كغسل اليدين وتغطية الأنف والفم عند العطس والسعال. وشدد على أهمية أخذ الحيطة والحذر من هذا المرض الخطير، لأنه ينتشر بسرعة ولا يتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، وعلى الجميع اتباع سبل الوقاية منه ومن غيره من الأمراض التي تنتقل عبر الهواء أو عن طريق السوائل.