قصفت مقاتلات تابعة لنظام بشار الأسد أمس، أربعة مستشفيات ميدانية وبنكا للدم في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وقالت مصادر إن المستشفيات الأربعة باتت خارج الخدمة بعد تعرضها خلال ال24 ساعة الماضية لغارات جوية وفق منظمات طبية. وذكرت منظمة الأطباء المستقلين السورية التي تدعم عددا من المستشفيات الميدانية على صفحتها على موقع فيسبوك أمس، أنه "في يوم واحد تعرضت أربعة مستشفيات ميدانية وبنك للدم لضربات جوية في مدينة حلب، وباتت الآن خارج الخدمة". وأوضحت في بيان لاحق أن المستشفيات تقع في حي الشعار وبينها "آخر مستشفى تخصصي للأطفال في حلب"، والذي تعرض للقصف مرتين خلال أقل من 12 ساعة"، مما تسبب بوفاة رضيع يبلغ من العمر يومين نتيجة قطع إمدادات الأوكسيجين عنه. وتسيطر الفصائل المعارضة على حي الشعار حيث تقع المستشفيات الأربعة وهي: البيان والدقاق والحكيم والزهراء، إضافة إلى بنك الدم. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإنه "لم يتضح إذا كانت الطائرات التي شنت الغارات على حي الشعار ضمن قوات الأسد أم روسية". وكانت قوات النظام قد أحكمت سيطرتها قبل أسبوع حصارها على هذه الأحياء، بحسب المرصد، بعد تمكنها من قطع آخر منفذ إليها. من ناحية ثانية، قتل ثمانية أشخاص على الأقل مساء أمس، وأصيب أكثر من 20 آخرين بسقوط قذائف عدة على أحياء في دمشق القديمة، وفق المرصد السوري. واستهدفت القذائف وفق المرصد، أحياء باب توما وباب السلامة والقيمرية، لافتا إلى أن إحدى القذائف سقطت على مطعم في الحي الأخير في وسط العاصمة.