فيما واصلت قوات سورية الديمقراطية، مدعومة بغطاء جوي وفرته طائرات التحالف الدولي، تقدمها باتجاه مواقع متشددي "داعش" في مدينة منبج، كشفت مصادر روسية وجود تعاون بين قواتها والقوات الأميركية في سورية، وهو ما سارع البنتاجون إلى نفيه. تصريحات متناقضة وكانت موسكو أكدت على لسان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنها تتبادل مع واشنطن المعلومات مرتين كل يوم وبشكل كامل، مما أعطى انطباعا بأن هناك تنسيقا على الأرض بين قوات التحالف والقوات الروسية الموجودة على الأراضي السورية. وجاء هذا التأكيد ردا على سؤال حول التنسيق العسكري المحتمل بين موسكووواشنطن لتحرير الرقة. ومن جانبها شددت واشنطن على لسان المتحدث باسم وزارة دفاعها، بيتر كوك، على أن الولاياتالمتحدة لا تتحاور مع روسيا إلا حول قضايا أمان التحليقات والالتزام بالهدنة. وقال كوك "هناك مذكرة تفاهم حول أمان التحليقات. هناك نقاشات حول الهدنة تجري مع الروس بشكل مباشر عبر وزارة الخارجية، ولكن فيما يتعلق بالتنسيق المباشر للأعمال على الأرض، فهذا لا يحدث. وهذا موقفنا. كانت هناك أحاديث حول تغييره، ولكن حتى الآن موقفنا كما هو". هجوم معاكس تواترت أنباء بأن عناصر التنظيم شنوا هجوما معاكسا على قوات سورية الديمقراطية في قرية "عون الدادات"، وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر. وأوضحت المصادر أن أحد المتطرفين فجَّر نفسه في تجمع للقوات التي تنفذ منذ أسبوع هجوما يهدف إلى استعادة السيطرة على مدينة منبج من التنظيم. كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، أنها تلمس تقدما إيجابيا على الأرض في معركة منبج. وبدوره، قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الهجوم تسبب في نزوح نحو 22 ألف مدني، ويمكن أن يتسبب في نزوح نحو 200 ألف آخرين إذا استمر القتال.