شهدت الخطة التي عرضتها جمعية الثقافة والفنون ضمن رؤية 2030 انتقادات من قبل بعض المسرحيين، حيث وصفها الكاتب المسرحي محمد السحيمي ب"المحبطة جدا، التي لا تمت لرؤية 2030 بأي صلة". وكان المركز الرئيس للجمعية نظم حفلا مساء أول من أمس بدأ بكلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية سلطان البازعي أوضح فيها أهمية رؤية 2030، ووصفها ب"الطموحة"، مشيرا إلى الجانب الذي يؤكد على أهمية الثقافة والفنون في هذه الرؤية وكيف ستسهم هيئتا الثقافة والترفيه لتحقيق الرؤية على أيدي الشباب الطموح، مبينا أن ما ورد في هذه الرؤية كان محفزا لجمعية الثقافة والفنون أعضاء ومنتسبين إلى العمل بسرعة على إعادة صياغة عمل الجمعية ليتوافق مع طموحات هذه الرؤية حيث تم وضع التصورات خلال الأسابيع الماضية وعقد اللقاءات مع المعنيين بالجمعية على مستوى المملكة كان آخرها ورشة عمل عقدت قبل يومين جمعت مديري فروع الجمعية وعددا من المختصين ومن الشباب والشابات، والتي نتج عنها رؤية الجمعية التي قدمت في هذا الحفل، بعد ذلك قام المدير العام للجمعيات سلطان الفقير باستعراض أهم ما جاء في خطة الجمعية عبر برنامج "بوربوينت" تم عرضه للحضور. يذكر أن المشرف على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر حضر الحفل وعدد من المهتمين بالثقافة والفنون كما تخلل الحفل عزف منفرد على آلة العود للعازف خليل المويل وعرض مرئي لمسيرة الجمعية. لا بناء لمقرات الفروع طرحت في الحفل تساؤلات على البازعي حول وضع مباني الفروع ومقراتها، فرد قائلا: الوضع الحالي غير مشجع لبنائها، فالرهان ليس على المقرات ولكنه على حماس أعضاء الجمعية بالفروع. وعن اختلاف هذه الخطة عن الخطة الوطنية التي عملتها الجمعية قبل سنتين أوضح البازعي أن الخطة الحالية لا تلغي السابقة وتتوقف كلتاهما على إيجاد الدعم لتنفيذها. وأشار بعض مديري الفروع بأنهم لم يشاركوا في وضع هذه الخطة ولكنهم تفاجؤوا بها أمامهم خلال الاجتماع الذي سبق حفل التدشين، كما استغربوا سعي الجمعية للاستغناء عن بعض رؤساء اللجان في الفروع في حين قيامها بالتعاقد مع عدد من الشباب والشابات كمسوقين في المركز الرئيس. انتقاد علق الكاتب المسرحي محمد السحيمي على الرؤية التي عرضتها جمعية الثقافة والفنون بالقول: ما تم عرضه هي الطموحات نفسها التي يتعاطها المثقفون والفنانون منذ أيام أحمد السباعي، وما قدم ما هو إلا "اجترار للطموحات والآمال التي يرددونها"، مشيرا إلى أن ما شاهده يدل على أن القائمين على الجمعية لم يقرؤوا رؤية 2030 بشكل جيد ولم يقرؤوها لمن وضعت لهم فلم تقرأ بروح الشباب، ويضيف السحيمي بقوله: الرسالة التي تلقيتها من هذه الخطة هو أننا مفلسون تماما ولم يعد للجمعية ما تقدمه، فما قدمته الجمعية أمس كمن يبيع السمك في الماء.