نفذت وزارة الداخلية أمس حكم القتل في فهد بكر محمد هوساوي، الذي غدر بالعريف عبدالغني بن عواض الثبيتي، عندما أراد إنقاذ الهوساوي من حريق في زنزانته في السجن الخاضع لإدارة المباحث العامة، واتضح من خلال التحقيقات أن السجين هو من افتعل الحريق، وعند مباشرة العريف الثبيتي للحريق تعرض لاعتداء مباغت من الموقوف بالسجن، مما نتج عنه استشهاده. بيان الداخلية جاء في بيان الداخلية "أقدم فهد بن بكر بن محمد هوساوي - نيجيري الجنسية - على قتل رجل الأمن عبدالغني الثبيتي، عمداً وعدواناً على وجه الغدر، وذلك بالإمساك به من رقبته وخنقه وإسقاطه أرضاً وضرب رأسه على الأرض عدة مرات وسحبه إلى دورة المياه وضربه عدة ضربات وإضرام النار عند باب التوقيف ومحاولته الهرب وضربه لرجل أمن آخر والتسبب في إصابته بإصابات مختلفة. وقد أسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم وبإحالته إلى المحكمة صدر بحقه صك يقضي بثبوت إدانته بما نسب إليه شرعاً والحُكم بقتله حداً، وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر الأمر الملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وصُدق من مرجعه. ونفذ حكم القتل في الجاني أمس بمدينة الطائف". شهيد الواجب الشهيد العريف عبدالغني الثبيتي أحد رجال الأمن الذين تفانوا في عملهم، وقد استدرجه الجاني عندما أوهمهم بأن هناك حريقا شب في زنزانته، فهب الشهيد لإنقاذه إلا أنه فاجأه بالغدر، والشهيد أب لأربعة أطفال أصغرهم غيث الذي ولد بعد استشهاد والده بثلاثة أشهر تقريبا، وأكبرهم ياسر عمره 6 سنوات. فكر متطرف قالت مصادر ل"الوطن" إن الجاني عمره 45 عاما، حصل على الجنسية السعودية بالتجنس ونزعت منه بعد إدانته في قضايا إرهابية، ودرس حتى الصف الخامس الابتدائي فقط. ونشأ مع أسرته بوادي النمل بمدينة الطائف، واشتغل في بداية حياته سائقا، ثم عمل بمهنة سباك بقطاعين حكوميين، وذلك على فترتين امتدت لست سنوات، واستقر به الحال أخيرا كمترجم متعاون مع شرطة الطائف. وقبل نحو 16 عاما، تأثر بالفكر الإرهابي من خلال شقيقيه، أحدهما شارك في القتال الدائر بين الفصائل الأفغانية آنذاك، وقد ساعده شقيقه على السفر إلى أفغانستان عن طريق باكستان، وأثناء إقامته في أفغانستان بايع زعيم التنظيم حينها أسامة بن لادن، وأبدى استعداده للقيام بأي عملية، ثم عاد إلى السعودية عن طريق كراتشي مرورا بقطر ومنها إلى مدينة جدة، وكان له نشاط في التنسيق والتجنيد حتى تم القبض عليه قبل نحو 12 سنة، وتم توثيق اعترافاته شرعا بما أدين به، وصدر أمر بسحب الجنسية السعودية منه، كما صدر الأمر بإبعاده إلى بلاده بعد استكمال محكوميته وحقوقه، إلا أنه ارتكب جريمته قبل إكمال إجراءات ترحيله.