بعد أن تحدد طرفها الأول أمس، تتحول الأنظار هذه الليلة نحو العاصمة الإسبانية مدريد، وتحديدا ملعب "سانتياجو برنابيو"، لمعرفة الطرف الآخر في نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وسينتظر عشاق المستديرة أحداث 90 دقيقة، ربما تمتد إلى أكثر من ذلك، هي عمر مواجهة ريال مدريد وضيفه مانشستر سيتي، في صراع إياب إسباني - إنجليزي ينتظر أن تغلفه الإثارة بين فريقين عريقين يبحثان عن تأكيد حجز التواجد في النهائي. هدف يخلط الأوراق وضع تعادل الذهاب السلبي في مانشستر الأسبوع الماضي، مواجهة الريال والسيتي هذا المساء على صفيح ساخن، فاحتمالات التأهل مفتوحة على مصراعيها أمام الفريقين، ربما تذهب الأفضلية على الورق إلى أصحاب الأرض، إذا ما نظرنا إلى سجلهم الخالي من استقبال أي هدف في الأدوار السابقة من البطولة، بيد أن تسجيل السيتي لهدف مبكر سيخلط كل حسابات المدرب زين الدين زيدان ولاعبيه، خاصة أنهم يواجهون فريقا يمتاز بأسماء هجومية قادرة على اقتناص أنصاف الفرص، يتقدمها الأرجنتيني أجويرو. حلم السيتي التاريخي رغم افتقاده لخدمات ديفيد سيلفا للإصابة كأحد أهم أوراقه الهجومية، أكد التشيلي مانويل بيليجريني أن فريقه السيتي لن يبحث عن تعادل وسيبحث منذ بداية اللقاء عن الضغط واللعب بخطوط متقدمة وتسجيل هدف، ولن يكرر ما فعله منافسه في الذهاب بالتمركز في الخلف، وبالطبع ليس أمام بيليجريني خيار آخر، إن أراد تحقيق حلم "السيتزنز" التاريخي بالتواجد الأول في نهائي البطولة.
