كشفت مشاهد مسرحية، أداها طلاب نادي المسرح في عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك فيصل، أمس، في الحفل الختامي للأنشطة الطلابية، أمام مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، مظاهر من تعالي وفوقية بعض أعضاء هيئة التدريس في التعامل مع الطلاب، واستمرار التجاهل والتهميش، ورفض النقاش، ورفض مبدأ الرأي والرأي الآخر، وتكرار طرد الطلاب من قاعة المحاضرات لأبسط الأسباب. مشكلات دائمة تطرقت مشاهد المسرحية التي جرى عرضها بحضور أكثر من 1400 طالب في قاعة الاحتفالات العامة بالمدينة الجامعية في الهفوف، لمعاناة الطلاب اليومية داخل الحرم الجامعي، وطالبت تلك المشاهد التي نفذت بحبكة درامية ومواقف كوميدية، من إدارة الجامعة التدخل سريعا لإيجاد حلول. ومن أهم الموضوعات التي دارت حولها المشاهد، تكليف الطلاب بشراء كتب مرجعية تفوق قدراتهم المالية، والنقص الواضح في مواقف السيارات للطلاب، وارتفاع أسعار الوجبات الغذائية، وتحرير المخالفات المرورية على الطلاب، وتزاحم أوقات الاختبارات في الفصل الدراسي الواحد، والتدخين داخل الحرم الجامعي. تفاعل من المدير ردّ مدير الجامعة بعد الحفل في حديث إلى "الوطن" على الانتقادات الواردة في المشاهد المسرحية، مؤكدا أن الجامعة ستسعى إلى تصحيحها، لافتا إلى الطالب في الجامعة استطاع أن يجمع بين التفوق الدراسي وممارسة الأنشطة الطلابية، مستشهدا في ذلك بأن شريحة كبيرة من المتفوقين والمميزين هم من المشاركين بفعالية في الأنشطة الطلابية "اللاصفية"، وهم الأكثر قبولا في الوظائف بعد التخرج لإسهاماتهم السابقة في المشاركات المجتمعية مسبقا، فهم أكثر اتصالا بالمجتمع من غيرهم، وأن الأنشطة "اللاصفية"، هي جزء رئيسي من مفهوم الجامعة. وشمل الحفل مشهدا تمثيليا بعنوان "البشت"، والذي ركز على الوحدة الوطنية التي يعيشها أبناء المملكة رغم الرقعة الشاسعة للمملكة، وتنوع الثقافات المحلية فيها. كما قدم نحو 7 طلاب من طلاب المنح الدراسية الأجنبية، عبارات شكر وتقدير للمملكة على استضافتهم للدراسة الجامعية في جامعة الملك فيصل بالأحساء، وهم من دول: فلسطين، توجو، غانا، تونس، نيجريا، الصومال، اليمن، وعرض أوبريت بعنوان: "سلمان الحزم" لمجموعة من طلاب الجامعة.