تجاهلت أمانة منطقة نجران قرارا للمجلس البلدي لمدينة نجران في دورته الثانية، ينص على نقل حظائر الأغنام والإبل والحراج. ورغم مرور نحو عامين على القرار رقم 36 لسنة 1435، إلا أن الموقع المجاور لخزان نجران العالي لم يشهد أي تطوير، بعد أن بلغت نسبة إنجازه حوالي 46 %. فمازال موقع المشروع يجاور حظائر الإبل وسوق الأعلاف، ويطل على مكب تشليح للسيارات وسوق الحراج، مما يخدش منظر الخزان الذي تجاوزت تكلفته أكثر من 100 مليون ريال. الموضوع لدى الأمانة أكد رئيس المجلس البلدي بنجران علي صالح آل قميش، أن حظائر الإبل والأغنام وسوق الحراج، التي باتت تخدش مشروع خزان نجران العالي، سبق للمجلس في دورته الثانية، أن شكل لجنة من المجلس والأمانة، أعدت تقريرا مفصلا عن الموقع، وبناء عليه اجتمع المجلس، وقرر في اجتماعه رقم 36 عام 1435، نقل حظائر الأغنام والإبل وسوق الحراج وحجز المرور من الموقع، نظرا لكون المكان قريب من مستشفى نجران العام ومجمع مدارس ومساكن، إضافة إلى مشروع خزان مياه نجران العالي. كما تقرر اختيار مكان لحظائر الإبل والأغنام شرق حي الشرفة. وخاطب المجلس البلدي حينئذ الأمانة لتنفيذ قراره، ولكن الموضوع مازال لدى الأمانة. استكمال المشروع أشار مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس محمد بن حسين آل دويس ل "الوطن" أمس، إلى أن خزان نجران العالي يعتبر معلما مميزا من معالم مدينة نجران، ويتكون من خزان علوي سعته 800 متر مكعب، وقاعات للمحاضرات والاجتماعات ومطاعم بارتفاع 85 مترا. كما يبلغ الارتفاع الكلي للخزان 103 أمتار عن سطح الأرض. وتبلغ تكلفة المشروع 100 مليون و52 ألف ريال، وبلغت نسبة إنجازه حوالي %46، فيما يجري العمل على قدم وساق لاستكمال تنفيذ المشروع. دعم الأحياء بالمياه أوضح عدد من المواطنين منهم علي حمد اليامي، أن مشروع خزان نجران العالي حلم نتمنى تحقيقه على أرض الواقع، حيث سيكون داعما لتغذية الأحياء بالمياه النقية، إضافة إلى أنه سيكون واجهة حضارية من الجهة الغربية لمدينة نجران التاريخية. وطالبوا بنقل حظائر الإبل والأغنام وسوق الأعلاف المجاور للخزان في حي أباالسعود نظرا لما تسببه من تشويه للمظهر الحضاري.