وقعت الكاتبة رحاب أبوزيد مجموعتها القصصية "حليب وزنجبيل" في أمسية نظمها بيت السرد بفرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، حملت عنوان "أهمية الترجمة للأعمال الأدبية"، تحدثت فيها عن تجربتها، ومعانتها مع النشر، ودراستها للغة الإنجليزية. وقال الدكتور مبارك الخالدي في مستهل الأمسية: "إن الترجمة نقل نص من لغته الأصلية إلى لغة أخرى، والترجمة في الآن ذاته جسر على قدر كبير من الأهمية بين الثقافات والحضارات وإحدى الآليات التي تجعل التثاقف أمرا ممكنا، وهي قضية لا تزال تستقطب اهتمام الأدباء والمفكرين والمثقفين، ويتكرر طرحها إداركا وإيمانا بأهميتها، ولم يفض إلى حلول أو مخارج من أزمتها عربيا ومحليا، فما زال الوطن العربي متأخرا في هذا المجال كتأخره في مجالات أخرى، فقد نشر ذات يوم غير متوغل في الماضي أن عدد الكتب التي تترجم في بلد واحد وهو اليونان يفوق عدد الكتب التي تترجم سنويا في الوطن العربي كله". فيما أوضحت أبوزيد متحدثة عن تجربتها، ومعاناتها مع الناشر العري قائلة: "كنت ألاحق الناشر العربي فيما يشبه أفلام الأكشن والمطاردات سواء هاتفيا برقم مغاير لرقمي أو من خلال مباغتته في أروقة معارض الكتب، لم يكن يتجاوب معي مطلقا خاصة بعد استلامه لمستحقاته كاملة، كانت الدار غير العربية تلاحقني يوميا للتواصل معي والاطمئنان أن كل خطوة تمضي على الطريق هي على ذوقي وحسب رغبتي". وأضافت أبوزيد: في المجموعة القصصية "حليب وزنجبيل" اشتغلت على إحدى عشرة قصة في عملية تفكيك تشابك بين روحي وأرواح الشخصيات، لتتخلص من أعذب حمل يؤرق الكاهل ولا يثقله، أستطيع الإيجاز أن المجموعة لقارئ مطلع لا يقبل أن يبقى لاعبا متفرجا أو متلقيا سلبيا، بل يشاركني التأويل والضرب في اتجاهات عدة على مستويات مختلفة، فهناك من تناول حليب وزنجبيل من مشهد واحد لم يتجاوز طوله خمسة أسطر، وهناك من لم يكمل قراءة القصة لعصيانها على مستوى حدده هو مسبقا من الفهم".