أوقفت الملحقية الثقافية في واشنطن الابتعاث إلى جامعة ولاية إيداهو الأميركية بشكل مؤقت، إثر الشكاوى التي تقدم بها عدد من الطلاب بعد تعرضهم لحوادث متعددة تنم عن عنصرية. وبينما طرحت الملحقية عدة خيارات لانتقال الطلاب إلى جامعات أخرى، قال مصدر ل"الوطن" إن هناك تحركا وتواصلا بين السفارة السعودية مع الFBI.
وجه الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى بإيقاف الابتعاث إلى جامعة "إيداهو ستيت" بشكل مؤقت في جميع التخصصات والدرجات العملية، بعد شكاوى تقدم بها عدد من الطلاب من حوادث متعددة تعرضوا لها تنتمي إلى جرائم العنصرية والكراهية. 5 خيارات أوضحت الملحقية في بيان عمم على الطلبة عبر البريد الإلكتروني أمس أنها أعطتهم عدة خيارات لحل هذه المشكلة من ضمنها: الاستمرار في الدراسة بالجامعة، شريطة أن يتحمل الطالب والطالبة المسؤولية، أو القبول في جامعة أخرى حسب رغبته، أو الانتقال إلى أي مدينة أو ولاية أخرى. ومن يرغب الانتقال وليس لديه قبول جاهز عليه التقدم بطلب تأجيل البعثة لمنحه تذكرة سفر، لحين حصوله على قبول من جامعة أخرى. وفيما يخص طلبة اللغة على من يرغب منهم البقاء على مسؤوليته الخاصة فلا مانع، ومن يرغب في الانتقال إلى معهد لغة خارج المدينة، عليه التقدم بطلب النقل، أما الطلبة الذين حصلوا على قبولات جديدة، ولم يبدؤوا الدراسة بعد، فمن يرغب في البقاء في المدينة والدراسة على مسؤوليته فلا مانع، ومن يرغب في الانتقال فعليه التقدم بطلب تغيير جامعة. ودعا الملحق الثقافي في التعميم جميع الطلاب إلى رفع طلبات استفسار إلى مشرفيهم الدراسيين، مبينا فيه الخيار الذي يرغبه، مشيرا إلى أن عدم رفع الطلب يعني رغبة الطالب في البقاء بالجامعة على مسؤوليته. التواصل مع FBI قال مصدر ل"الوطن" إن "القائم على الشؤون الاجتماعية، مشرف الأندية الطلابية بالملحقية قدم صباح أمس من واشنطن إلى ولاية إيداهو لمقابلة المسؤولين، والتقى عددا من الطلاب تمهيدا للبت في دراسة طلباتهم، وتحقيق رغباتهم". وأضاف، أن "هناك تحركا يهدف إلى تواصل سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن مع الFBI كون الموضوع تطور ووصل إلى حد جريمة الكراهية". عمدة المدينة عاجز عن التدخل أبان رئيس نادي الطلاب السعودي بالجامعة عبدالله الدوسري ل"الوطن": أن "67% من سكان المدينة متدينون، و52% منهم على ديانة المورمن "LDS" التي تتبع للبروتستانت، وأن 6.2% من السكان كاثوليك". وأضاف أن "ولاية إيداهو تدعم الحزب الجمهوري، ومرشحيه دونالد ترامب، وتيد كروز، وكل منهما عنصري، يتحدث خلال حملته الانتخابية ضد الإسلام والمسلمين، وأنهما منحا بذلك الشعب الجرأة لممارسة التطرف والعنصرية ضد الغير". وأكد الدوسري أنه زار عمدة المدينة، وأطلعه على ما يحصل له ولزملائه الطلاب من مشاكل في المدينة والجامعة، وحصل منه على وعد بحلها، إلا أنه لم يحدث أي تغيير، بل زادت المشاكل حدة.