رفض وزير النفط الإيراني بيجان زنجنة، أمس طلب السعودية بالتوقف عن زيادة إنتاج إيران من النفط، الأمر الذي قد يهدد اتفاقا عالميا للحد من إنتاج النفط ورفع الأسعار. جاء ذلك في أول تصريح للوزير الإيراني بعد نشر موقع بلومبرج لتقرير الأسبوع الماضي يقول إن السعودية لن تحد من إنتاجها للنفط إلا إذا كانت إيران ستفعل ذلك. وقالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية إن الدول المنتجة للنفط تسعى منذ فترة للوصول إلى اتفاق لتجميد الإنتاج ووقف نمو إمدادات النفط العالمية، خاصة وأن الإنتاج العالمي للنفط يتجاوز الطلب بحوالي مليوني برميل يوميا، ما جعل الأسعار تهبط إلى أدنى مستوى لها منذ حوالي 10 سنوات. اجتماع أوبك من المقرر أن تجتمع السعودية وباقي الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" مع بعض الدول غير الأعضاء مثل روسيا في ال 17 من أبريل الجاري في الدوحة لمناقشة تجميد الإنتاج. وقالت الصحيفة إن تصريح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبلومبرج الجمعة الماضي، فاجأ حلفاء السعودية في الخليج لأن السعودية كانت قد ألمحت سابقا إلى أنها ستحافظ على ثبات إنتاجها من النفط دون زيادة حتى لو أصرت إيران على رفع إنتاجها. وصرح زنجنة لوكالة (مهر) الإيرانية للأنباء بأنه لا يزال ينوي رفع إنتاج إيران من النفط إلى المستوى الذي كان عليه قبل العقوبات حيث كانت إيران تنتج 4 ملايين برميل يوميا أي بزيادة مليون برميل يوميا عما كانت إيران تنتجه في أواخر عام 2015. شكوك بالنجاح مع أن الوزير الإيراني أكد أنه سيحضر اجتماع الدوحة "إذا توفر لديه الوقت"، إلا أن رفضه تلبية المطالب السعودية بتثبيت الإنتاج يشكك في نجاح الاجتماع القادم. وكان وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح قال إن التعاون بين منظمة أوبك والدول غير الأعضاء من شأنه "بالتأكيد أن يساعد على استقرار الأسعار". وأضاف الصالح "نحن نعتقد أن الاتفاق المشترك على موقف إيجابي سيخدم استقرار السوق". وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بعد لقاء السعودية مع روسيا في الدوحة في فبراير الماضي الذي ناقشت فيه الدولتان علنا قضية تثبيت الإنتاج.