يبدو أن كتاب ومخرجي ومنتجي موجة المسلسلات الشامية ما زالوا يعوّلون على أن البيئة الشامية لم تستنفد فرص النجاح. ولذلك هم مصرون على الاستمرار في تقديم صيغ أخرى لتلك البيئة ربما ثقة منهم في إمكانية جذب الجمهور مجددا لهذه الأعمال والمراهنة على مغامرة تسويقية محسوبة النتائج. وحتى قبل انتهاء موسم 2010، بدأ الحديث عن أعمال شامية قادمة أولها الجزء الثاني من مسلسل "الدبور" للكاتب مروان قاووق، والمخرج تامر إسحاق، ومن بطولة النجم سامر المصري وخالد تاجا ونادين وأسعد فضة وعبدالرحمن آل رشي. وهذا لم يشكل مفاجأة للمتابع عبر النهاية المفتوحة في المشهد الأخير في الحلقة الأخيرة من خلال الجنازة الافتراضية لابنة أبو حمدي "كريمة" دون أن تتكشف خيوط خديعة أبو حمدي الذي أراد تغطية فضيحة هرب ابنته كريمة بإشاعة خبر موتها. أما الفنان عباس النوري، فيدخل سباق دراما البيئة الشامية من خلال مسلسله الجديد "طالع الفضة" الذي كتبه بمشاركة زوجته الكاتبة عنود خالد على أن يخرج المسلسل سيف الدين سبيعي. ويتناول "طالع الفضة" تفاصيل بيئية واجتماعية في حي طالع الفضة، وهو حي دمشقي قديم سكنه مسلمون ومسيحيون ويهود. ويراهن صناع العمل على إمكانية كبيرة لمنافسة الأعمال المماثلة من باب استقطاب ممثلين كبار، مثل دريد لحام، ياسر العظمة ورفيق السبيعي، وهو الأمر الذي لم يتأكد بعد. أما بديل المخرج بسام الملا بعد انقضاء أجل "باب الحارة" في موسم 2011، فهو "خان الشكر" مع الفنان وفيق الزعيم كاتبا. وحسب الفنان الزعيم، فالمسلسل سيتناول الحياة الدمشقية بين العامين (1881 1920) في المرحلة الفاصلة بين خروج العثمانيين من سوريا ودخول الفرنسيين إليها. مع ذلك، هنالك تكهنات ترجح أن الجزء الخامس من "باب الحارة" ليس الأخير بالاستشهاد بوجود خيوط درامية أساسية معلقة، وخاصة الخيط المتعلق بتحرير أبو عصام من سجن الفرنسيين، لكننا نذكر بتصريح المخرج بسام الملا الذي نفى الأمر علنا وبشكل قاطع، وهدد ب"مقاضاة من يقفون وراء الخبر والصحف التي نشرته". مطالباً وسائل الإعلام بتحري الدقة والموضوعية، وعدم نشر الأخبار الصحفية قبل التأكد من صحتها. مشيرا إلى أنه مشغول حاليا بالتحضير لمسلسل "خان الشكر" المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل. ومن المؤكد مشاهدة ثلاثة أعمال شامية في الموسم القادم ورابع محتمل، والرقم مرشح للزيادة، فالموسم لا يزال في أوله.