في أول خطاب له أمام البرلمان منذ انتخاب أعضائه في نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، انتقال السلطة التشريعية رسميا إلى البرلمان بعد أن ظلت بيد الرئيس منذ توليه الحكم. وألقى السيسي، في خطابه الضوء على "تحرير مصر من قبضة الإخوان وكسر شوكة الإرهاب في سيناء وتقديم شهداء الجيش والشرطة فداء لمصر"، مبينا أن بلاده نجحت في إعادة انفتاحها على الشرق والغرب، واستعادة دورها الإقليمي، داعيا إلى التضافر في مواجهة الإرهاب، ومؤكدا أن القاهرة تسعى لحل الأزمات بسورية وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية. وجدد السيسي دعوة مصر للعالم كي تتضافر الجهود لدحر الإرهاب الذي بات يمثل الخطر الأكبر على الحضارة الإنسانية والتهديد لحاضر الدول والشعوب ومستقبلها، مشيرا إلى أن "الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدق بمصر الآن تفرض على الجميع مسؤولية تاريخية وأداءً استثنائياً تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات كي يبقى البنيان قائماً وشامخاً". وعن البرلمان، قال "إن المهام المنوطة به تحتم عليه أن يكون برلماناً حراً وممثلاً حقيقياً لرغبات الشعب، وعليه أن يمارس هذه المهام في سياق الممارسة الديمُوقراطية السليمة.