افتتح أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمس في العاصمة الرياض، المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام الذي ينظمه قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود. وقال مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في كلمته خلال المؤتمر: إن الشريعة الإسلامية تولي جوانب الرحمة والتراحم اهتماما بالغا، حيث أمرنا الشارع بها، مستشهدا بالقرآن والسنة النبوية، وبعض المشاهد التي كانت في عهد نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام. تصحيح صورة الإسلام تساءل آل الشيخ عن الرحمة في زماننا الحالي وأين من يدعونها وأين حقوق الإنسان منها، داعيا إلى تصحيح صورة الدين الحنيف المشوهة لدى العالم الخارجي بسبب أفعال بعض من يحسبون على الإسلام وأهله. وأضاف أن الرحمة لا تختص بفئة دون أخرى، مثمنا جهود القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وما قدموه خدمة للإسلام والمسلمين بكل أقطار العالم من مساعدات إنسانية وإغاثية ما يؤصل مفهوم الرحمة التي أمر بها ديننا، داعيا إلى الأخذ بيد الظالم حتى يعود إلى الحق. دور المملكة القيادي شدد المشرف العام على المؤتمر الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود في كلمته، على أهمية المؤتمر نظرا للظروف المحيطة بالعالم الإسلامي اليوم التي تتطلب مزيدا من الصبر والرحمة، مشيرا إلى الدور القيادي للمملكة منذ نشأتها واهتمامها بقضايا الأمة الإسلامية كونها منطلق هذه الرسالة السمحة، ما يجعل من هذا المؤتمر وانعقاده أمرا هاما. إلى ذلك، أوضح رئيس قسم الدارسات الإسلامية بكلية التربية الدكتور عبد العزيز بن سعود الضويحي أن قسم الدراسات الإسلامية يعد من أكبر أقسام الجامعة لما يلقاه من دعم من كل المسؤولين بالجامعة والقيادة، معربا عن اعتزازه باستضافة القسم للمؤتمر، الذي تقدم من خلاله ما يزيد على 278 ملخصا للبحوث من أكثر من 560 ملخصا. وأشار الضويحي إلى أنه بعد التحكيم بلغ عدد الأبحاث المقبولة 135 بحثا، وتنوعت تخصصات المشاركين من كل تخصصات العلوم الشرعية والإنسانية من 27 دولة.