بعد 8 أيام من وقوع الهجوم الإرهابي على مسجد الرضا في حي محاسن بمدينة المبرز التابعة للأحساء الجمعة الماضية، شهد المسجد ظهر أمس أداء أول صلاة جماعة بعد الهجوم. وشاركت الفرق التطوعية في إعادة تأهيل المسجد، وإزالة آثار التفجير، واستبدال الأبواب والنوافذ، وأثاث وفرش المسجد بآخر جديد، بجانب أعمال التنظيف وصيانة الأسقف المستعارة التي تطايرت بفعل شدة الانفجار، وإعادة دهان بعض المواقع، وتطوير دورات المياه خلال 6 أيام متواصلة من العمل. واحتفل القائمون على المسجد ظهر أمس، بمعاودة الصلاة في المسجد جماعة في وقت قياسي، وذلك باستقبال المصلين، الذين غص بهم المسجد منذ وقت مبكر بالحلويات والمرطبات، وأم المصلين واصل السلمان. إلى ذلك، أشارت اللجنة العليا لمراسم التشييع والدفن والعزاء لأسر شهداء التفجير، في بيانها الختامي لمراسم أعمال استقبال المعزين مساء أول من أمس في قاعة الأحساء للمناسبات، أن الجريمة الإرهابية النكراء، استهدفت بيتاً من بيوت الله تعالى، وروّعت المصلين الآمنين. وأضافت اللجنة أن رصاص المجرمين الحاقدين، أصاب قلب الوطن قبل أن يصيب أجساد الشهداء، وقالت في بيانها "نحن على ثقة تامة في قيادتنا والجهات الأمنية في محاسبة المفسدين المنفذين لهذه الجريمة النكراء والمحرضين والداعين إلى الكراهية والتكفير، وثقتنا في الله ثم في أجهزتنا الأمنية في الضرب بيد من حديد وقطع دابر المفسدين كي تكون هذه الحادثة نهاية الأحداث المؤلمة والمفزعة".