وصلت حدة التنافس بين أسواق المدينةالمنورة لاستقطاب زبائنها من الحجاج إلى التكفل بدفع أجرة المواصلات لأصحاب المركبات عند إنزال الركاب أمام السوق، ولجأت الأسواق والمجمعات التجارية البعيدة عن المنطقة المركزية والحرم النبوي وغير القريبة من المواقع السياحية، إلى تلك الطريقة لجلب الزبائن من الحجاج وتحريك بضاعتها. وتدفع إدارة السوق لسائق المركبة مبلغا كأجرة مقابل كل زبون يحضره وفق الجنسية، حيث دفعت تلك المكافآت إلى حراك كبير بين ملاك الأجرة والسيارات الخاصة للتنافس على نقل الحجاج من المنطقة المركزية إلى تلك الأسواق، حيث خصصت إدارة الأسواق موظفين لحساب أصحاب السيارات عند إنزال ركابه حسب العدد والجنسية. النقل مجانا تحاسب الأسواق السائقين بحسب عدد الحجاج والجنسية وتدفع إدارة السوق مقابل الحاج المصري 20 ريالا إذا كان بين الحمولة من الركاب نساء و إذا كان فقط رجال يحاسب على كل شخص 15 ريالا، بينما بعض الجنسيات يدفع مقابل لها عشرة ريالات، وتفضل الأسواق دائما الجنسيات العربية والتركية والأفريقية والتي يضمن السوق تبضعهم ودفعهم للأموال بمجرد دخولهم المجمع التجاري أو السوق، ونقوم بالتنسيق مع إدارة الفنادق بتقديم خدمة نقل الحجاج إلى الأسواق مجانا، حيث تتكفل إدارة المجمع التجاري بالدفع. محمد الجابري أحد ملاك سيارات الأجرة تخصيص موظفين الأسواق خصصت موظفين لاستقبال السائقين ومعاينة الركاب وجنسياتهم ودفع المقابل فورا أو إعطاء إيصال موقع من إدارة السوق للمراجعة في وقت آخر، وإدارة السوق تفضل عددا من الجنسيات العربية وتدفع مقابل إحضارهم مبلغا ماليا في حين يدفع السوق عشرة ريالات للحمولة كاملة عند إرجاع الزبائن لمقر سكنهم، وتشترط إدارة السوق أن يكون إحضار الزبائن بوقت كاف وليس قبل الصلوات بفترة قصيرة. عبدالله عابد سائق سيارة أجرة العرب الأكثر تبضعا إدارة السوق تخصص فواتير تُدفع لسائق الأجرة عند إيصاله عدد من الزبائن ويفضل من الجنسية العربية وتكون عائلة وتتكفل بدفع أجرة التاكسي عند إحضارهم ومغادرتهم، حيث تدفع أجرة الزبون الذي تضمن شراءه من المجمع أو السوق، وتقيس إدارة السوق بحسب خبرتها المحاسبة على جنسية الزبون، حيث يكون العربي أكثر تبضعا من الإيراني مثلا ويدفع مبالغ جيدة في حين تكون بعض الجنسيات نادرة في الشراء ومتعبة في التبضع، لذا يكون تخصيص المبالغ وفق الجنسية. علي الجبيلي موظف في إدارة أحد الأسواق