رفعت إجراءات حكومة خادم الحرمين الشريفين سقف توقعات البعثة اليمنية، ليتجاوز عدد الحجاج اليمنيين الذين وصلوا إلى المملكة 4400 حاج، وهو الرقم الذي تجاوز نحو ثلاثة أضعاف حجم الفندق الذي استأجرته البعثة لحجاجها ويستوعب 1700 حاج. وأكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور فؤاد ابن الشيخ أبو بكر، أن عدد الحجاج اليمنيين الذين دخلوا من المنافذ السعودية وصل إلى نحو 4400 حاج، رغم أنهم كانوا لا يتوقعون غير 1500 حاج، الأمر الذي جعلهم يستأجرون فندقا ل1700 حاج. وأضاف أبو بكر "لم يكن يدور في خلدنا أن نتجاوز هذا العدد، رغم أن هناك من منع الحجاج من الوصول إلى المملكة، ولا نحتاج أن نقول لكم من منعهم". رحلة معاناة وأضاف الوزير اليمني أنها فرحة عظيمة وكبيرة أن يصل الحجاج إلى أرض الحرمين، وأنها معجزة كبيرة في ظل الظروف التي يعيشها اليمن، مشيرا إلى أن كثيرا من الحجاج القادمين لأداء الفريضة مروا في أماكن احتراب، وكان هدفهم أن يصلوا بأي ثمن حتى ولو دفعوا أرواحهم لقاء ذلك. وأشار الدكتور أبوبكر إلى أنه كانت هناك ترتيبات كبيرة في المنافذ السعودية لاستقبال الحجاج اليمنيين، موضحا أن أمور الحجاج مرت بسلاسة، حتى مع وجود بعض الملاحظات البسيطة التي لا تلغي حجم الجهد المبذول من حكومة خادم الحرمين. وأضاف أن الترتيبات التي جرت من المملكة طبيعية جدا، وتحدث مع كل بعثات الحج، والآن يشاهدون الفرح في عيون الحجاج، بعد الآلام التي ذاقوها ممن يريدون تسييس هذه العبادة، وذلك ما رفضه الحجاج. نصر كبير وقال أبوبكر إن دخول الحجاج إلى المملكة كان نصرا كبيرا رغم الظروف التي واجهوها، لكن البعثة وجدت إيجابية كبيرة من الحجاج في التعامل مع الظروف المحيطة بهم، بهمم عالية وجهود جبارة سخرتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، أنست حجاج اليمن التعب، وما مروا به من أخطار كادت أن تودي بحياة بعضهم. وعن الحريق الذي حدث أول من أمس في مقر البعثة اليمنية، أشار الوزير إلى أنه كان طبيعيا، وحاول البعض تضخيم الموضوع وتوظيف القضية لأهداف سياسية. متابعة الحجاج اليمنيين من جانبه، أكد مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي، أن حجاج اليمن في القلب والعين، وأنه تم استقبالهم من منفذ الوديعة وليس من مكة، وتم توفير كل الإمكانات لهم، كي يصلوا إلى المشاعر المقدسة بأمر خادم الحرمين الشريفين. وأضاف اللواء الغامدي أن الإخوة اليمنيين جيران وأهل، وأن هناك تنسيقا مع وزارة الأوقاف اليمنية والحكومة الشرعية، لمتابعة أوضاع الحجاج اليمنيين، موضحا أن ما قامت به قوات الأمن يأتي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفا أنهم وجهوا بالاهتمام بالبعثة اليمنية في قدومهم ومغادرتهم.