جميل جدا أن تشعر بالسعادة، وتلتمس الحب لتجده عند أطراف أصابعك فرحا غامرا يداعب أحاسيسك عندما تجد الناس من حولك يحيطونك بكل الحب والتقدير، ما أجمل الحياة عندما تتعانق القلوب، عندما يدرك الإنسان أنه كيان محترم له وجوده بين الناس. تؤلمني جدا مظاهر النفاق والمجاملات عندما تطغى على أساليب التعامل السامي بين البشر. كلمة طيبة صادقة بإمكانها أن تترك أثرا كبيرا في قلب من يسمعها، ابتسامة صادقة من شأنها إزاله التباغض والكراهية بين الناس، كل شيء في الحياة يجب أن يكون صادقا، هكذا أعتقد، كثيرا ما نغفل عن أشياء بسيطة ونتناساها وندوسها بأقدامنا في زحام طلب العيش، كلمة شكر لإنسان أسدى إلينا معروفا قد تجعل ذلك الشخص يشعر بأن ما قدمه شيء جميل. خذوا العبرة من الأطفال، فالتعامل الطفولي البريء أجمل وأسمى تعامل على وجه الأرض؛ لأنه يخلو من النفاق والتملق، من منا يا ترى لا يشده ماضيه وطفولته؟ ومن منا لا يشعر بالسعادة والرغبة في العودة إلى أيام الطفولة؟ تلك المرحلة التي نتلذذ في تذكرها من حين إلى حين، لماذا نكره الحاضر ونسترجع الماضي؟ الجواب واضح ولكننا نخفيه بأنانيتنا وكبريائنا، ونبقى ننهش في بعضنا بعضا، هل حاول أحد أن يسير في هذه الحياه بطريقة صادقة؟ هل حاولنا تطبيق كل المبادئ السامية التي نشأنا عليها منذ طفولتنا؟. لماذا أصبحنا نعيش في قلق، ولماذا ازدادت أمراضنا النفسية، وكيف افتقدنا الراحة؟ لا أحد يفعل شيئا وكأننا قد أجبرنا على أن نصبح هكذا، ولكن يجب أن نفيق ونرفض واقعا مؤسفا كهذا، يجب أن نسترجع الماضي الجميل، فنزيل الغبار المتراكم على أرواحنا، يجب أن نعيش الحياة حلوة طيبة كما ينبغي. علينا أن نصبغ حياتنا بالتفاؤل، ونجعلها تمطر علينا بالحب والسلام في ظل الإخاء والتصافي والتعامل الحسن.
