أسهم قسم إصلاح ذات البين في مركز التنمية الأسرية بالأحساء في عودة فتاة لوالدتها بعد قطيعة دامت ربع قرن. وذكر مدير المركز الدكتور خالد الحليبي مساء أول من أمس خلال كلمته في حملة القلوب البيضاء "سامحني" في أحد المجمعات التجارية، أن الفتاة لم تعرف والدتها بسبب خلاف عائلي، ومضى بها الزمن حتى لجأ أحد أقاربها إلى المركز، كي يصلح بين والديها، وتتمكن الفتاة من لقاء والدتها بعد مضي 25 عاما. وأضاف أن قسم الاستشارات الأسرية في المركز، قدم خدماته ل227 ألف مستفيد ومستفيدة خلال شهر واحد، موضحا أن قسم إصلاح ذات البين في المركز استقبل 1200 قضية خلال ال12 شهرا الماضية، وبلغت نسبة الصلح خلال العشرة أعوام الأخيرة نحو 63% من الحالات الأسرية المستفيدة من القسم، وانخفضت نسبة الطلاق من 24% إلى 12,5% خلال فترة وجيزة. وأبان أن 4500 شخصا استفادوا من القسم في إصلاح ذات البين، وأن القسم أسهم في حل عدد كبير من حالات طلاق كان الأزواج فيها قد قرروا الانفصال نهائيا وذلك بالتوفيق بينهم، وتم تخصيص 60 مستشارا ومستشارة، وزيادة عدد المراكز لتصل إلى أفراد المجتمع وتوعيتهم بأهمية التسامح. وأضاف الحليبي أن أبرز المشاكل الزوجية التي ترد إلى المركز المشكلات النفسية الناشئة عن العلاقات الزوجية المضطربة والشكوك الزوجية وانشغال الزوج وعدم تفرغه لأسرته والخلافات بين أهل الزوج والزوجة، ولذلك يجب أن يرضخ أحد الطرفين للآخر ويحل التسامح.
