عبد المطلوب مبارك البدراني لماذا لم نسمع عن حراك مجتمعي عن الانتخابات البلدية؟ رغم أنها ستقام قريبا وستكون هناك تعديلات أو إصلاحات هذه السنة، منها مشاركة المرأة في الانتخابات التي تعتبر خطوة مهمة في حياة المرأة المواطنة السعودية التي حظيت في هذا العهد الزاهر بدعم كبير من قبل قيادتنا الحكيمة، التي تسعى دائما إلى تشجيع المرأة للمشاركة في العديد من المجالات الاجتماعية والعلمية وحتى الوطنية.. وكذلك تعديل سن الانتخاب الذي يضمن مشاركة شريحة كبيرة في الانتخابات وخاصة من فئة الشباب.. ربما أن الانتخابات البلدية لدينا فقدت أهميتها ومصداقيتها لدى المواطن بحيث لا يرى أي فائدة لهذه الانتخابات، كل ما في الأمر فزعات قبلية أو فئوية لأشخاص لاستلام مكافآت عضو المجلس البلدي، مع العلم أنها في البلدان الأخرى يعتبرونها مهمة لهم قد لا تقل أهميتها عن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قد يدرك هذا الجميع في كل مدن ومحافظات مملكتنا الغالية ضعف دور المجالس البلدية في إيصال صوت المواطن للمسؤولين وإيصال الخدمات إلى المواطنين. سأتحدث عن محافظة وادي الفرع كمواطن ومتابع لهذه المحافظة الغالية التي تعتبر جزءا من طيبة الطيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليعذرني إخوتي وزملائي وأحبتي رئيس وأعضاء المجلس البلدي بمحافظة وادي الفرع، لم نر في هذه الفترة ولا في الفترة السابقة أي إنجاز يذكر لهذا المجلس الذي يجب أن يكون صوت المواطن في كل الخدمات، وبالنسبة للخدمات البلدية مطالبات المواطنين واضحة ومتكررة ومهمة.. تخطيط القرى وفتح الشوارع وعمل الحدائق والمتنزهات لأهالي المحافظة.. قرى المنطقة تنقصها المخططات التهذيبية ومطالباتهم ذهبت أدراج الرياح، هناك من يقول إنه ليس هناك صلاحيات لدى المجلس تخوله ما يطلب منه من خدمات، فإن لم يكن المجلس البلدي أداة من أدوات الرقابة الفاعلة للبلديات وصدى لصوت المواطن داخل المدن والمحافظات فيما يتعلق بالمشاريع الخدمية والبنى التحتية وصحة البيئة وصحة الإنسان ومناطق الترفيه وانتشار الحدائق والمتنزهات وكل ما يندرج في اختصاص أعمال الأمانات والبلديات في المدن والمحافظات والقرى والهجر من خدمات بلدية وإدارة الشؤون المحلية فإنه من وجهة نظري لا داعي لهذه التكاليف لإعداد هذه الانتخابات. إنني أتساءل: أين ذهبت تلك الوعود التي أعلن عنها أعضاء المجالس في برامجهم الانتخابية؟ بصراحة يجب أن يُطالب كل عضوٍ وضع له برنامج ولم ينفذه، يجب أن تكون هناك مراقبة لأعضاء المجالس البلدية ومحاسبتهم على برامجهم الانتخابية.. كفى ضحكا على الذقون.. أرجو أن نرى المجالس القادمة أفضل من السابقة.