محمد الحويل ما من إيجابيات تحملها الذاكرة للدورتين السابقتين وما صاحبهما من اختيار الأعضاء حتى دورهم على الأرض. لتأتي انتخابات المجالس البلدية في نسختها الثالثة؛ ساخنة في التوقيت والمشهد العام. فإقرار دخول المرأة وخفض سن حق الانتخاب للثمانية عشر عاما؛ يزيد من سخونة الحدث. فالشباب سيكونون عاملا مهمًّا في تغيير المعادلة؛ عطفا على حماسهم وتأثرهم بشخص المرشّح أو برنامجه الانتخابي. وقد يكون لوضعهم المادي رأي آخر. أما دخول المرأة كناخب ومرشح فهو الأسخن في ملف الانتخابات البلدية؛ فغير أن المعارضة في ذهنيتنا المحافظة هي الحاضرة؛ بمنع التسجيل كعضوة ناهيك عن مرشحة. فإن البنية التحتية للبلديات ليست مؤهلة لمراجعة المرأة لاستخراج رخصة بناء أو محل تجاري؛ ناهيك عن أن تكون جزءا من منظومة العاملين في البلدية. وتبقى ناخبات القرى والمراكز في اختبار بالغ المجازفة لمجتمع يتقاسم أفراده موائد المناسبات الكبيرة؛ ف(س) وهي ترشح نفسها لن تكون بمنأى عن فتح ملف سيرتها على تلك الموائد ولن يكون أقاربها بمنأى عن كرم النقد. بقي أن نسأل.. برنامج (س) هل سيكون وعودا غليظة كرصف شارع أو إزالة جبل يعترض الطريق أم سيكون ناعما بالوعد بزرع شجر الياسمين في حديقة كانت منسية والوعود بإطلاق طيور الفيشر الأخضر والموف فيشر، وهل ستكون دعايات (س) التي تتربع على ناصية الشارع مزينة بصورتها أم معتمة؟!!! لا.. تخذلوا... (س).. "بنت حتّتكم".