عادت طائرات التحالف الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين المدعومين بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية الدستورية في اليمن، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، غاراتها على مواقع الانقلابيين في صنعاءومأرب وصعدة وعدن. في غضون ذلك، واصل مقاتلو المقاومة الشعبية صمودهم في وجه الانقلابيين، وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، كما استعادوا بعض المواقع الاستراتيجية التي كانت في حوزتهم. ففي الحديدة، أكدت مصادر المقاومة أن غارات استهدفت مسلحين حوثيين في المجمع الحكومي بمديرية بيت الفقيه والمجمع الحكومي في مديرية الدريهمي. مشيرة إلى أن 57 من المتمردين سقطوا في الغارات التي استهدفت المجمعين اللذين اتخذهما الحوثيون موقعا لهم. غارات مكثفة أما في تعز، شن طيران التحالف غارات على معسكر قوات الأمن الخاصة في المدينة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن ثلاثة صواريخ دكت المعسكر وحولته إلى أكوام من التراب، مشيرة إلى أن الحوثيين كانوا يستخدمون المعسكر مركزا لإطلاق قذائفهم باتجاه الأحياء السكنية في المدينة. كما استهدفت غارات أخرى قلعة القاهرة التاريخية في محافظة تعز، والتي يتخذها المتمردون مركزا لانطلاق عملياتهم. وقال شهود عيان إن أعمدة الدخان ارتفعت من أماكن القصف كما أظهرت صور بثها ناشطون ارتفاع ألسنة اللهب والغبار فوق المكان. وتتحصن القوات الموالية للحوثيين في قلعة القاهرة وجبل صبر والمطلة على الأحياء السكنية في مدينة تعز، ومنها تقوم بقصف المدنيين بشكل يومي من هذا الموقع بالمدافع الثقيلة، وخلف القصف عشرات القتلى ومئات الجرحى. إلى ذلك، أكدت مصادر داخل المقاومة الميدانية أن طائرات التحالف ظلت تحلق لمدة طويلة فوق سماء تعز، وسمع دوي الانفجارات القوية باتجاه الحوبان، ووفقا لسكان محليين فإن غارة جوية استهدفت اللواء 170 دفاع جوي في منطقة القرف بالحوبان شرق مدينة تعز الذي يحوي معدات وأسلحة ثقيلة. وأضافوا أن الطيران قصف عمارة الحربي في منطقة حوض الأشراف، حيث كانت تتمركز فيها قناصة الحوثي وصالح. وفي صنعاء، استأنف طيران التحالف قصف مقر القوات الجوية ومخازن الأسلحة وتجمعات ميليشيات الحوثيين، وقالت مصادر داخل العاصمة إن انفجارا هائلا وقع ظهر أمس على قمة جبل النهدين المطل على دار الرئاسة، جنوب العاصمة، جراء غارة نفذتها طائرات التحالف. وقال سكان محليون إن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في المكان عقب الانفجار، ما يؤكد أن الموقع كان يستخدم مخزنا للأسلحة، كما تطايرت شظايا الأسلحة والصواريخ المنفجرة في محيط المكان. إضافة إلى أصوات إطلاق كثيف للمضادات الأرضية التي يطلقها المتمردون بصورة عشوائية، ويقع ضحاياها مدنيون عدة، كما أثبت ذلك تقرير لمنظمة العفو الدولية، نشرت "الوطن" بعضا منه في عدد أمس. وأشارت مصادر محلية إلى أن انفجارا شديدا سمع بالأمس، جراء قصف طائرات التحالف على مواقع عسكرية في فج عطان، غرب العاصمة. استبسال الثوار وكانت طائرات التحالف نفذت مساء أمس غارات عدة على صنعاء، طالت إحداها مبنى التلفزيون الواقع شمال شرق العاصمة. كما نفذت طائرات التحالف غارة أخرى فجر أمس، استهدفت قاعدة الديلَمي الجوية. وفي مأرب، استهدفت الغارات مواقع وتجمعات المتمردين في بلاد الأشرف، بالقرب من مفرق سد مأرب، وكذلك منطقة الجفينة غرب المدينة، حيث قتل عدد من قيادات ميليشيات الانقلابيين، ومواقع في منطقتي الدشوش والسائلة، ومنازل قيادات حوثية. وعلى صعيد المعارك التي تدور على الأرض بين مقاتلي المقاومة الشعبية، وميليشيات الحوثيين المسنودة بفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، أكدت مصادر إعلامية أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجانبين في أحياء عدة في مدينة تعز، مشيرة إلى أن انفجارات متعددة لقذائف الدبابات دوت في المدينة في وقت باكر من صباح أمس، أطلقها الإرهابيون على بعض الأحياء السكنية. كما تدور اشتباكات مماثلة في محيط معسكر القوات الخاصة، الموالية للرئيس المخلوع شرق المدينة. وفي محافظة مأرب، شمال شرق صنعاء، أفادت مصادر قبلية بمقتل ستة حوثيين جراء استهداف دورية تابعة لهم من قبل المقاومة الشعبية. وفي صرواح غرب المحافظة، قتل عدد من ميليشيات التمرد بينهم القيادي أبو الفضل الكبسي أثناء مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية وحسب المصادر تركزت الاشتباكات الأخيرة في كل من حي حوض الأشراف ومنطقة كلابة وحي زيد الموشِكي. وكان أربعة مدنيين قتلوا في وقت سابق أمس وأصيب أكثر من 35 جراء قصف مدفعي عنيف شنته ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع على الأحياء السكنية في تعز. تركز على أحياء: الأخوة والمسبح والشماسي والأشبط والروضة وسوفتيل والأربعين. كما استهدف القصف مسجد الصفا بمنطقة كلابة التي شهدت اشتباكات بعد محاولة الإرهابيين التسلل إلى بعض المناطق. مقتل عشرات المتمردين وفي وقت سابق دارت مواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي في مناطق مختلفة من تعز تمكنت بعدها المقاومة من اقتحام إحدى بوابات معسكر قوات الأمن الخاصة الذي يسيطر عليه الانقلابيون. كما اندلعت مواجهات في منطقة شارع الأربعين والكمب الروسي. في غضون ذلك، أفادت مصادر مستقلة أن مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من أسر 75 متمردا عقب مواجهات عنيفة دارت في المدخل الشمالي للمدينة، أسفرت كذلك عن مصرع 40 متمردا وإصابة 44 آخرين بجراح. وعلى صعيد عدن، سيطر الثوار على مواقع استراتيجية بالمدينة كانت خاضعة للحوثيين وقوات صالح، إذ تمكنت المقاومة من فرض سيطرتها على مواقع في خط العريش العلم في المدينة، وذلك عقب اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 11 متمردا والقوات الموالية لصالح، وأصيب 19 آخرون. وفي محافظة إب أفادت مصادر ميدانية بأن 15 حوثيا سقطوا قتلى وأصيب 11 آخرون في كمين نصبته المقاومة الشعبية جنوب مدينة القاعدة، لرتل عسكري تابع لميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع. أما في محافظة الضالع، تمكنت المقاومة الشعبية من قتل 11 متمردا وأصابت آخرين بجروح، في مواجهات اندلعت عند مدخل المدينة الشمالي، ردا على قصف شنه الإرهابيون على مناطق المدنيين، أدى إلى سقوط خمسة قتلى وإصابة خمسة آخرين بجروح، على منطقة سناح. وكانت المقاومة سيطرت قبل أيام على مركز المدينة ونجحت في إخراج الميليشيات منها بعد قتال عنيف مع ميليشيات الانقلابيين. أما في شبوة، جنوب البلاد، لقي 13 من المتمردين مصرعهم، وأصيب آخرون في مواجهات بمنطقة النقبة. كما قتل أربعة وأصيب ستة آخرون في هجوم استهدفهم قرب معسكر قوات الأمن الخاصة في تعز، بينما انسحبت ميليشيا الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع من منطقة حيان في شبوة.
