"سرني ما رأيت من هذه المبادرات وأتمنى أن تطبق على الوجه الأمثل"، بهذه الكلمات بدأ أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، حديثه إلى وسائل الإعلام، في ختام رعايته للملتقى الأول للمبادرات التنموية الثانية في فندق قصر أبها صباح أمس، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية ماجد القصبي. وأكد في تصريحه أن وزارة الشؤون الاجتماعية أو وزارة الأسرة، كما أطلق عليها، تقوم بجهود مميزة، مستندة على أن الأسرة هي أساس المجتمع الذي هو في الأخير مكون من مكونات الوطن. من جهته، أوضح القصبي في حديثه إلى "الوطن"، أن عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز عهد مبادرات وتنمية ولا يقبل إلا الأفعال التي تترجم على أرض الواقع، واعدا في الوقت ذاته المستفيدين من خدمات الوزارة بتطور ملموس في العمل الاجتماعي وتقديم أفضل الخدمات لهم. وحول سؤال "الوطن" عن أبرز ما ستشهده وزارته في المرحلة المقبلة، قال "هناك الكثير من الدراسات لا أحب الحديث عنها حتى تتبلور واقعا، ونحن في خدمة المجتمع، وأرحب بأسئلة الإعلام بعد أن نقدم عملا حقيقيا على أرض الواقع، فالإعلام هو مرآة الشعوب وناقل حضارتها وتنميتها". وبدأ حفل التدشين بجولة للأمير فيصل في معرض أنشطة الوزارة. وألقى وزير الشؤون الاجتماعية كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لأمير منطقة عسير، على دعمه الدائم والمستمر لجهود الوزارة، مبينا أن تنظيم هذا الملتقى في عسير يأتي ضمن جهود الوزارة لتعزيز مشاركة القطاع غير الربحي في التنمية الاجتماعية، إذ إن هذا القطاع يعد أحد أهم الشركاء في تحقيق أهدافها التنموية. وأشار إلى أن عدد الجمعيات في المنطقة بلغ 70 جمعية خيرية، منها 62 جمعية بر، إضافة إلى تسع جمعيات خيرية أخرى متخصصة في المجالات التنموية والأسرية والنسائية والصحية والأيتام، مؤكدا أهمية التخصص والتركيز في عملية إطلاق مزيد من الجمعيات، لتحقيق التنمية المستدامة التي تحتاج إليها المنطقة. وبين القصبي أنه بلغ مجموع المراكز التنموية في عسير أربعة مراكز تشرف على 61 لجنة أهلية و28 جمعية تعاونية. ثم أطلق بعدها الأمير فيصل بن خالد المبادرات التنموية الثانية، ثم شاهد عرضا مرئيا عن المبادرات وأهدافها والإجراءات التنفيذية لعمل المبادرات. وفي نهاية الحفل، كرم أمير عسير المشاركين في الحفل والمشاريع المميزة، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة.