تسلم مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل أمس المجموعة الأولى من الإصدارات البحثية لكرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكةالمكرمة بجامعة أم القرى، البالغ عددها تسعة كتب تتناول الجوانب الاجتماعية والأدبية والمالية ومناهج البحث والأوقاف والظواهر الطبيعة والمعالم التاريخية في مكةالمكرمة. وتسلم الأمير خالد شهادات الاعتماد الأكاديمي التي حصلت عليها الجامعة أخيرا في سبعة برامج تعليمية من هيئة الاعتماد الألماني في ثلاث كليات علمية، شملت كلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية التمريض، وكلية الصحة العامة، والمعلوماتية الصحية، لتصل بعدد البرامج الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي الدولي بالجامعة إلى 17 برنامجا. وأطلع الأمير خالد خلال استقباله وفد الجامعة على خطتها الاستراتيجية للحصول على الاعتماد الأكاديمي والبرامجي المؤسسي المحلي والدولي في برامجها كافة. كما استمع لشرح من المشرف على كرسي الملك سلمان الدكتور عبدالله بن حسين الشريف عن أهداف ورؤية وإنجازات الكرسي الذي أنجز أكثر من 50 بحثا علميا نُشر عدد منها والبقية تحت النشر إلى جانب كثير من الدراسات البحثية الأخرى. من جهة أخرى، ثمن رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل، الدور الذي تضطلع به الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة برئيسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لدعم أنشطة سوق عكاظ المختلفة. وقدم الأمير خالد الفيصل برقية شكر لرئيس الهيئة عضو اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، للدعم الذي تقدمه الهيئة للسوق من خلال تبنيها جائزة الحرف اليدوية التي تقدر قيمة جوائزها بنصف مليون ريال، وتقدم لأكثر من 70 فائزا وفائزة من مختلف مناطق المملكة، وكذلك الأنشطة التي تشرف عليها في جادة السوق. وتتولى هيئة السياحة الإشراف على تنظيم عدد من الأنشطة في السوق إذ تعد إحدى الركائز المهمة في السوق إلى جانب الجهات الأخرى المشاركة، كما تتجه لتطوير موقع السوق تطويرا كاملا من خلال مدينة السوق الثقافية التي أعلنت عن إقامتها بأمر ملكي على مساحة 12 مليون متر مربع. ويأتي اهتمام هيئة السياحة بالسوق ودعم أنشطة الحرف وما يدور في محيط جادتها التي تعد أحد أكبر المسارح المفتوحة، كون عكاظ معلما سياحيا فريدا ورافدا مهما للسياحة، إذ تقوم السوق في المكان ذاته الذي تقع فيه سوق عكاظ التاريخية وما زالت تحتفظ بعبق التاريخ، وبريق الحاضر، ويجد زائر السوق مفارقة تجمع بين التقنيات الحديثة التي تم توفيرها في مكان المهرجان، مع جغرافية المكان وقيمته التاريخية الأصيلة، التي تم تحديدها بعد دراسة الآثار المتاحة وتحديد الأودية والجبال وفق الوثائق المدروسة بعناية لتحديد موقع السوق بدقة وبكفاءة علمية. وتحرص هيئة السياحة والآثار ممثلة بالأمير سلطان بن سلمان كل عام على تقدير العمل المميز الذي يخدم السوق ويحقق رسالتها، فجادة عكاظ، التي تمثل العنصر الرئيس في برامج وأنشطة السوق، تشهد سنويا تنظيم سلسلة من المعارض المتخصصة، للتعريف بإسهامات الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية المشاركة في مجالات الثقافة والعلوم والمعرفة، والتواصل مع الجمهور الراغب في التعرف على طبيعة أعمال تلك الجهات وإنجازاتها. وتعمل الهيئة على تطوير عناصر مخطط جادة سوق عكاظ الماضي والمستقبل بالتنسيق مع الشركاء ذوي العلاقة، وتقديم الدعم المالي والفني لتنظيم فعاليات الجادة والسوق، وتنظم الفعاليات التراثية والثقافية على الجادة، وجائزة الحرف اليدوية "بارع" كذلك تنظيم مشاركة الحرفين من المملكة وخارجها، وتنفيذ أنشطة تسويقية إعلامية لفعاليات الجادة.