تتجه وزارة التعليم نحو التوسع في تطبيق مشروع المجمعات التعليمية للمدارس الصغيرة الذي بدأت في تنفيذه تجريبا قبل نحو ثلاثة أعوام. وقالت مصادر ل"الوطن" إن المشروع سيشمل خلال المرحلة المقبلة 211 مدرسة؛ 85 للبنين و126 للبنات في عدد من الإدارات التعليمية. ويهدف المشروع وفقا لخطة الوزارة إلى تطوير البيئة التعليمية لتلبية المتطلبات الكمية والنوعية للمرحلة المقبلة، وخفض معدلات الهدر، وتحسين معدلات نسبة المعلمين إلى الطلاب وصولا إلى المعدلات المستهدفة بالخطة بمراحل التعليم المختلفة، والأخذ بتقنية الخريطة المدرسية كأداة في توزيع الخدمة التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية أفضل، وتحسين جودة المخرجات التعليمية وطريقة لمعالجة الهدر التربوي والتعليمي والمالي. كما يسعى المشروع إلى معالجة وضع المدارس الصغيرة من خلال إقامة مجمع تعليمي يضم مرحلة أو أكثر في نطاق معين يستهدف المدارس قليلة العدد لتقليل الهدر البشري والمالي في المدارس الصغيرة مع تقديم خدمات راقية ومميزة في المجمعات التعليمية. وكانت وزارة التعليم بدأت في تطبيق الوزارة في المرحلة التجريبية قبل ثلاث سنوات من خلال بناء سبعة مجمعات في مواقع جغرافية مختلفة، انطلاق فيها العمل وبدأت الدراسة الفعلية في ستة مجمعات تعليمية منها في حائل والباحة والدوادمي. وعن منجزات المشروع، قالت المصادر إنه تم إنهاء وبدء تجهيز مجمع جديد محدث للبنين في محافظة القويعية، وتوفير النقل للبنين لترغيب الطلاب وأولياء الأمور، وكذلك توفير التغذية للمجمعات التعليمية للبنين والبنات. وكانت التربية شرعت في تنفيذ المرحلة الثانية من مرحلة التوسع في تطبيق مشروع المجمعات التعليمية للمدارس الصغيرة، إذ تم إجراء حصر أولي لجميع المواقع التي تنطبق عليها معايير المجمعات التعليمية في جميع إدارات التربية والتعليم، وذلك لمعرفة وتحديد المواقع ذات الأولوية لمرحلة التوسع المستقبلية، وشمل الحصر 143 نطاق خدمة قائم للبنين يخدم 603 مدرسة، و121 نطاق خدمة قائم للبنات يخدم 610 مدرسة، و62 نطاق خدمة -إحداث جديد- يخدم عددا من المواقع التي لا توجد بها مدارس قائمة. يذكر أن عدد المستفيدين من المشروع في المرحلة التجريبية الحالية المطبقة في حائل والباحة والدوادمي بلغ 20 مدرسة بنين يدرس بها 1121 طالبا، و21 مدرسة بنات تدرس بها 1020 طالبة.