تذمر عدد من أهالي محافظة النماص من النقص الحاد في الخدمات الصحية، وتهالك البنية التحتية في أقسام المستشفى العام، كالعيادات الخارجية وأقسام الطوارئ والمختبر والأشعة ومركز الأمير سلطان لطب الأسنان، وحاجة المستشفى إلى الترميم وإعادة التأهيل، نظرا لتعرض كثير من الأرضيات للهبوط والتشققات، إضافة إلى النقص الحاد في الكوادر الطبية وكوادر التمريض وسكن الأطباء المجاور للمستشفى الذي أصبح مأوى للحيوانات السائبة. وبين عضو مجلس الأهالي في النماص أن معاناة الأهالي في الخدمات الصحية تزداد يوما بعد يوم، رغم توجيهات ولاة الأمر بتوفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين، مشيرا إلى أن المحافظة تشهد إقبالا كبيرا من مختلف مناطق المملكة في كل صيف. وأكد أنه تم اعتماد تطوير البنية التحتية للمستشفى ب84 مليون ريال قبل سنوات عدة ولم تنفذ، وتجاوز عمر مبنى المستشفى 31 عاما دون صيانة أو ترميم أو تطوير في أغلب مرافقه المتهالكة. وكشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" إلى أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة وقفت على وضع المستشفى المتهالك، وتأخر تنفيذ المشروع المخصص له من قبل الوزارة. ورصدت عدسة "الوطن" أمس، حالة سكن المستشفى الذي يفتقر إلى الرقابة والصيانة، إذ يوجد به أثاث متناثر ونفايات وحيوانات سائبة. وأشار رئيس المجلس البلدي بالمحافظة علي العسبلي، إلى أن تنفيذ البرج الطبي الذي كان ضمن أولويات مشاريع وزارة الصحة في منطقة عسير لم يعد يذكر، رغم المطالب المستمرة وإعلانه من قبل وزير الصحة السابق، إذ استبشر الأهالي بإنشاء هذا البرج الذي سيسهم في تقديم الخدمات الصحية ويحد من هجرة السكان للمدن الكبرى بحثا عن العلاج. وأوضح أن أهالي النماص ومراكزها يتطلعون من الوزير الجديد إلى تحقيق توجيهات الملك سلمان الذي يعمل بحزم لتوفير الخدمات الصحية لكل المواطنين. من جانبه، بين المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد النقير، أنه تم التواصل مع مساعد المدير العام للمشاريع والشؤون الهندسية المهندس عبدالله القرني الذي أكد أنه تم طرح مشروع المستشفى في منافسة عامة، وتم التحليل الفني والمالي له ورفعه من قبل الإدارة العامة للصيانة بالوزارة للجنة فحص العروض، للبت في المشروع حسب العروض المقدمة.
