لقد جاءتنا "الوطن" تحملها سحائب سراة أبها لتستقر على تلال نجد.. أيها الإخوة.. الوطن عزيز علينا جميعا.. وأن تسمى هذه الصحيفة باسم الوطن يجعلها أيضا عزيزة.. إن الوطن الصحيفة كالشجرة التي تزرع.. كالضيف الذي يأتيك وأنت لا تعرفه.. لقد كنت متابعا لها من أول عدد صدر حتى هذا اليوم.. ويسرني أن أقول إن "الوطن" أثبتت وجودها وأثبتت حضورها في كل المناسبات. والصحيفة لا تُفرض على القارئ بل القارئ يفرضها عندما يقرؤها وعندما يشتريها. "الوطن" تلبس عباءة الوطن.. والوطن عزيز علينا.. وطننا الغالي وطننا الذي فيه بيت الله ومسجد رسول الله ومهبط الوحي.. وطننا عزيز عزيز جدا.. وطننا الذي هو قلب الجزيرة العربية، وهو منشأ العرب منذ أن كان العرب.. وعندما أتحدث عن الوطن "المملكة العربية السعودية" أذكر وأقول إن هذه الدولة منذ نشأتها سنة 1157ه.. نشأت على العقيدة وعلى الدعوة وليس على العصبية والإقليمية، إطلاقا، بل نشأت دولة موحدة عصبيتها "لا إله إلا الله محمد رسول الله .. تجمع هذه الكلمة العزيزة العظيمة وهى الموجودة في علمنا هي مبدأ هذه الدولة وهي حاميتها بإذن الله.