قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، مفلح الرشيدي، في حديث إلى "الوطن"، إن القمة التشاورية الخليجية في الرياض أكدت على اهتمام المملكة بمسيرة دول المجلس، في خدمة شعوب المنطقة وحماية مصالحها، وشهدت مشاركة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كضيف شرف، وهو ما يعكس مدى قيمة المملكة ودول المجلس لدى فرنسا، ويؤكد كذلك توافق وجهات النظر، وتطابق المصالح والأهداف، وإسهام فرنسا في استقرار المنطقة ومواقفها الإيجابية تجاه القضايا الإقليمية والعالمية. وأضاف "أوضحت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ما تمر به المملكة من تحديات، تستدعي مضاعفة الجهود للمحافظة على المكتسبات، في ظل ما تتعرض له المنطقة من أطماع خارجية وتوسعية، وكان الملف اليمني حاضرا في القمة التشاورية، وتم التأكيد على ضرورة جمع الأطراف اليمنية في الرياض، للتحاور والحفاظ على أمن اليمن واستقراره تحت مظلة دول مجلس التعاون". ومضى الرشيدي يقول "نظرا للحراك السياسي، وقوة ومكانة المملكة عالميا، كان موقف فرنسا واضحا، بوقوفها إلى جانب المملكة التي لها قيمة اقتصادية وسياسية ودينية، وهو ما يتضح في كلمة الرئيس الفرنسي خلال القمة، وتقديره لجهود المملكة في دعم القضايا العربية والدولية والإسلامية". مشيرا إلى أن نتائج هذه القمة التشاورية نتج عنها تطابق وجهات النظر، وانسجام القرار الخليجي مع ما طرح من قضايا، ما يقوي القرار الخليجي دوليا، مشيرا إلى أن الملف النووي كان ضمن أبرز الملفات التي تمت مناقشتها خلال القمة، وأنه على دول مجموعة "5+1" أن تتحمل مسؤوليتها في منع حدوث سباق تسلح في المنطقة على حساب التنمية، وهو ما يحدث حاليا مع إيران، التي تجاهلت التنمية، ومدت أياديها بعيدة، وحاولت التوسع في دول المنطقة، بصورة غير مبررة. ومن هذا المنطلق فلدول الخليج الحق في وضع الترتيبات التي تضمن استقرار أمنها. وختم الرشيدي بالقول "رسالة الرئيس الفرنسي كانت واضحة حول التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي، وكذلك التعاون العسكري إن تطلب الأمر، موضحا أن حضور دولة عضو في مجلس الأمن لتؤكد إسهامها في استقرار المنطقة، له دور مهم في تعزيز أهداف دول الخليج في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وإيران لا شك تتابع مثل هذه الاجتماعات، وتتمنى ألا تتبلور عن موقف قوي يوقف طموحاتها غير الشرعية، ولكن لا شك أن دول الخليج قادرة على حماية مصالحها.