دولة تستعيد شبابها بفكر الرجال وعزيمتهم منذ اليوم الأول لحكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كانت السمة البارزة هي اتجاه الفكرة نحو "البركة في الشباب"، فبدأ العمل على تمكينهم وتسليمهم مواقع حساسة كانت محصورة على أهل الخبرة، فانطلقت مسيرة العمل الشاب الذي يجدد الدماء، ويبحث عن نشاط الشباب وهمتهم في خدمة الدولة ومواطنيها الطامحين والمتطلعين إلى مزيد من الإنجازات، في دولة تعيش أزهى أيامها بتعديلات وتطوير وتنمية محلية وحضور إقليمي ودولي بارز. الملك الذي أدرك منذ بداية العهد أن التخطيط للمستقبل يبدأ من العمل في الحاضر، قرر أن يكون حازما في كل أموره، وأول تلك الأمور البحث عن الشباب الطامحين المؤهلين، ليقودوا دفة العمل في وطن بدأت ملامح مستقبله تتشكل ليؤمّن للمواطن نظرة مستقبلية تكشف عن تفاصيل المراحل القادمة من عمر هذا الوطن، الذي تحول من السير بخطى ثابتة إلى محاولة قفز المراحل للوصول إلى المستقبل بأسرع وقت، وعبر بذل المزيد من الجهد والعمل الجاد لتحقيق التنمية التي يطمح إليها قادة هذا البلد ومواطنوه. وبدأت تغييرات الملك سلمان في هيكل القيادات وتحويل دفتها نحو الشباب، من أعلى الهرم ثم الوزارات السيادية التي كان آخر المنضمين إليها وزير الخارجية عادل الجبير، لينضم إلى باقي كتيبة الشباب التي سبقته إليها مجموعة من الوزراء وأصحاب المراتب العليا في تلك الوزارات، كي يكونوا حاضرين في قلب الحدث بعقل الشباب وتفكيرهم، ويجارون عملية التطوير والتحديث المستمرة التي لا تتوقف عند حد معين، وقد يطال التغيير كل المواقع التي تحتاج إلى ضخ دماء شابة فيها. كل تلك التغييرات التي تم إنجازها خلال 100 يوم فقط من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعطت الضوء الأخضر للشباب المؤهل والطموح، كي يتهيأ للحصول على منصب يستحقه متى ما أجاد العمل في المركز الذي يعمل فيه، فالتغيير للأفضل ومعاقبة المتخاذلين هي سمة الملك سلمان الذي يرى أن رضا شعبه هو المؤشر الأول لأداء المسؤولين، وفتحت هذه التغييرات التي كان بعضها مفاجئا للرأي العام. آمال كبيرة بعصر أكثر شبابا للمملكة التي أصبحت آلية العمل في قيادتها مثار إعجاب في مختلف أصقاع الأرض، لتأتي الإشادات من مختلف الأماكن بحجم العمل الذي يبذل في المملكة الشابة التي تبحث دوما عن مستقبل أفضل لمواطنيها. وتكشف الصور الواردة من مجلس الوزراء أن التغيير طال معظم الوزراء في ذلك المجلس الذي أصبحت الدماء الشابة هي السمة الأبرز فيه، لتحكي قصة تمكين الشباب في عهد الملك سلمان، والتي كانت أفعالا لا أقوالا. ويرى مراقبون أن هذه التغييرات ستسهم في تطوير آليات العمل وتحديث الأنظمة، وفقا لسياسات المملكة الداخلية الطامحة إلى تحقيق المزيد من الرفاهية لمواطنيها.