نفذ المعهد العالي للأئمة والخطباء 35 دورة تخرج فيها نحو 7 آلاف إمام وخطيب في جميع مناطق المملكة، إلى جانب الدبلوم العالي المنفذ بالمعهد ومدته عامان، وتخريج 11 دفعة من المعهد شملت 400 إمام وخطيب. أوضح ذلك ل"الوطن" عميد المعهد عبيد العمري، داعيا الخطباء إلى البعد عن النمطية التقليدية لمحدودية فوائدها، مشددا على الخروج إلى فضاء الخطابة الرحب الذي يعمل على ترسيخ حب الوطن وطاعة ولاة الأمر، خصوصا في هذا الوقت، قائلا للخطباء "هذه مرحلتكم.. فاصدقوا الله فيها". وقال "الخطبة إذا أعدت إعدادا جيدا وألقيت بإلقاء جيد فإن مفعولها ساحر في تغيير المفاهيم وتصحيح المسار وإثراء المعارف وإنارة البصائر واستنهاض الهمم، لا سيما في المراحل العصيبة من حياة الأمة والمنعطفات الخطرة التي نعيشها وهنا تتجلى أهمية المنبر الديني لأنه يخاطب الناس بالدين والعقل معا". من جانبه، أكد عضو هيئة كبار العلماء، عضو المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي علي حكمي أن المرحلة الراهنة تتطلب من علماء الشرع والمجتمع بأكمله أن يتناصحوا ويتواصوا بالحق والصبر ويشدوا عزائم بعضهم مع بعض، خصوصا في أوقات الأزمات لا سيما الخطباء والدعاة وعليهم أن يبصروا الناس ويوجهوهم إلى ما ينبغي عليهم فعله ويكثروا من الدعاء وضرورة الانضباط والالتزام بتوجيهات الجهات المختصة حتى لا يخرج الأمر عن نطاقه ويتحدث من يشاء بما يشاء.