كشف رئيس تكتل أعيان تعز، الشيخ محمد بن مقبل الحميري عن قرب عودة أعداد من قيادات الجيش في الخارج إلى اليمن، لقيادة العمليات العسكرية على الأرض. وقال في تصريحات ل "الوطن" إن هذه العودة باتت أمرا ملحا لمساعدة المقاومة وتنظيم صفوفها، وذكر أنه تقدم بهذا الطلب إلى القيادة السياسية اليمنية بعد تهديد ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لمستقبل البلاد، منذ احتلال العاصمة السياسية صنعاء في 21 سبتمبر الماضي. وأضاف الحميري الذي كان عضوا بمجلس النواب عن الدورة البرلمانية 2003-2009 والكتلة البرلمانية للمستقلين عن الدائرة الانتخابية رقم 48 بمحافظة تعز، أن عودة القيادات العسكرية أصبحت ضرورية لعدم تكرار السيناريو الليبي أو الصومالي، من وجود مجموعات مسلحة على الأرض، يغيب عنها التنسيق الميداني، وأضاف "عدم وجود تلك القيادات يزيد من تعقيد الأوضاع الميدانية على الأرض". وتابع الحميري بالقول إن تعز بما تحمله من خبرات قتالية كبيرة من بين أبنائها، بخلاف ما هو حاصل في القدرات القتالية البشرية في عدن، الذين يقاتل أغلبيتهم للمرة الأولى، تعد الحاضنة الشعبية الأبرز لقيادات الجيش، بسبب بيئتها الشعبية وإرادة أهلها في مقاومة الغزاة المحليين، ورفضها للفكر الإيراني المعزول، وتأثيره في منظومتها البشرية والحضارية، وبسبب آخر مهم وهو وجود ميناء المخاء على البحر الأحمر الذي يمكن أن يستخدم كمحطة إنزال للأسلحة. وكشف الشيخ الحميري ل "الوطن" أنه طلب عبر شخصيات سياسية من المؤسسة الرئاسية اليمنية إمداد المقاومة الشعبية في تعز بمخزون أسلحة عبر الاتصال مع قيادة التحالف العشري الذي تقوده المملكة، وذكر أنه حدد طلبات المقاومة الشعبية على الأرض من الأسلحة النوعية، لتوازن القدرات العسكرية مع الموالين للانقلابيين وهي مضادات دروع وصواريخ متوسطة المدى، إضافة إلى الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.