فيما لا يزال منسوبو التعليم يتذكرون تبعية تغيير شعار وزارة التربية والتعليم قبل نحو ثلاث سنوات والجدل الذي صاحب الكلفة، أكدت وزارة التعليم انتهاء فترة التصويت على الشعار الجديد الذي شارك فيه نحو 40 ألف مشارك، ويعدّ أول قرار تتخذه الوزارة بمشاركة منسوبيها، فيما يعد أول مشروع للوزارة الجديدة بضم منسوبي التعليم العام والجامعي في شعار موحد. أوضح ذلك وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات رئيس اللجنة الإشرافية على اختيار شعار الوزارة الجديد الدكتور عبدالقادر عبدالله الفنتوخ في بيان صحفي أمس، مؤكدا أن التصويت كان شفافا ودقيقا، وستقوم الوزارة بمنح الجوائز المحددة مسبقا للشعارات العشرة الفائزة مع حجب جائزة المركز الأول، إذ سيتم منح أصحاب الشعارات العشرة الجوائز المالية التالية: 30 ألف ريال، 25 ألفا، 20 ألفا، 15 ألفا، وباقي الجوائز 10 آلاف ريال لكل منها. ويأتي هذا التوجه منسجما مع تطلعات الكثيرين التي تطمح إلى أن يكون شعار الوزارة أفضل من المطروح حاليا. في السياق نفسه، علمت "الوطن" من مصادرها أن الوزارة تعمل في اتجاه آخر بالحفاظ على المصروفات المادية التي صرفت على نماذج الخطابات للوزارتين السابقتين "التربية والتعليم والتعليم العالي"، إذ طالب وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل إدارته باستمرار استخدام المطبوعات بالشعار القديم للوزارتين "داخليا" حتى نفاد المتوافر منها. أما ما يتعلق بالخطابات الخارجية فيتم استخدام المسمى الجديد للوزارة، فيما يتم تعديل المسميات القديمة في اللوحات الإرشادية والأختام ونحوها بعد اعتماد الشعار الجديد للوزارة. يأتي ذلك، بعد أن اتجه وزير التعليم إلى فتح المجال لمنسوبي وزارته، لإرسال تصاميم لشعار الوزارة الجديد، إذ استقبلت لجنة الفرز نحو 6900 مشاركة، وقامت بتصنيفها، وفحص مدى مطابقة الشعارات الواردة فيها لشروط المسابقة، وحولت الشعارات المتفقة مع شروط المسابقة إلى لجنة تحكيم مستقلة ومتخصصة لتقويمها ووضع درجتها تمهيدا لطرح الشعارات الأعلى درجة بحسب التصويت، فيما أعلنت النتائج ليلة الجمعة الماضية، ورصدت الوزارة للمسابقة جوائز مالية قيمة بلغت، الأولى 50 ألف ريال، والثانية 30 ألفا، والثالثة 25 ألفا، والرابعة 20 ألفا، والخامسة 15 ألفا، إضافة إلى خمس جوائز أخرى بقيمة 10 آلاف ريال. وكان الدخيل طالب منسوبي وزارته بالتصويت من خلال الموقع المخصص على الشعار الجديد الذي يرونه مناسبا لوزارتهم، وقال عبر حسابه في توتير "أبنائي وبناتي إخواني وأخواتي، صوتكم هو القرار النهائي. صوتوا للشعار الذي تريدونه لوزارتكم وزارة التعليم"، مشيرا إلى أن صوتهم هو القرار النهائي، ووضع عشرة تصميمات لشعار وزارة التعليم عبر حسابه ب"إنستجرام"، وهي الشعارات التي تم اختيارها بعد أن أطلقت الوزارة في وقت سابق مسابقة لتصميم شعارها في إطار تشجيع مواهب الطلاب واستثمار طاقاتهم الإبداعية. فيما أعلن الدخيل عن تعديل آلية التصويت على الشعارات العشرة المرشحة للفوز بجائزة التعليم لأفضل تصميم لشعارها الجديد بعد الدمج، ليقتصر التصويت على الدخول برقم بطاقة الهوية الوطنية أو الإقامة للحد من الحسابات الوهمية.