أعلن الجيش المصري أمس أن قواته قتلت 29 من العناصر الإرهابية، خلال حملة مداهمات أمنية في العريش والشيخ زويد بشمال سيناء على مدى ثلاثة أيام. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد محمد سمير في بيان أمس، إن "11 إرهابيا قتلوا بنيران القوات أثناء اجتماعهم في أحد مقراتهم بمنطقة الكوزة في مدينة العريش، وإن ال18 إرهابيا الآخرين قتلوا أثناء استهداف قوات الأمن لعدد من المقرات الخاصة بالعناصر الإرهابية في مناطق التومة واللفتات والقواديس، بعد ورود معلومات استخبارية مؤكدة عن تجمع عدد منهم". وأضاف سمير، أنه "تم القبض على 31 فردا من المشتبه بهم، كما تم تدمير عدد من المقرات والسيارات والدراجات البخارية التابعة للعناصر المتشددة التي تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية". بدوره، قال بيان صادر عن مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية إن "ضابطين استشهدا وأصيب ثلاثة مجندين في وقت متأخر من مساء أول من أمس، إثر استهداف دورياتهم بعبوة ناسفة في مدينة العريش"، مضيفا أنه "حال مرور إحدى الدوريات لتفقد الحالة الأمنية في الطريق الدولي بمدينة العريش، انفجرت عبوة ناسفة بجانب الطريق استهدفت إحدى مدرعات الدورية، ما أسفر عن مقتل مقدم وملازم أول، وإصابة ثلاثة مجندين من قوة أمن شمال سيناء"، فيما قتل 11 مدنيا وأصيب ستة آخرون إثر سقطت قذيفة مجهولة المصدر على منزل في قرية الظهير بمنطقة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، خلال اشتباكات بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية. من جهته، قال الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إن "هناك من زيف مفهوم الجهاد، وعبث بعقول بعض الشباب، مستخدما لافتات براقة تحمل تطبيق الشريعة، وإقامة دولة الخلافة، وضم الدول الإسلامية تحت راية واحدة باسم الجهاد في سبيل الله"، مشددا على أن "الجهاد إذا كان من أجل السيطرة على الآخرين كان جهادا في سبيل الشيطان وإشباع رغبة النفس، وإذا كان من أجل التمدد في شؤون الآخرين والتدخل في أمورهم وتقسيم الشعوب إلى شطرين لم يكن جهادا، وإنما نوع من التسلط والظلم". من جهة أخرى، أكد تنظيم أجناد مصر المتطرف مقتل قائده السابق همام عطية بعد أربعة أيام من إعلان الشرطة المصرية ذلك، وسمى قائدا جديدا له يدعى عزالدين المصري. وكانت الشرطة المصرية أعلنت في 5 أبريل الجاري مقتل قائد تنظيم أجناد مصر، وهو تنظيم متطرف صغير اشتهر بمهاجمة قوات الأمن بالعبوات الناسفة، في مداهمة لمخبأ له في جنوبالقاهرة.
