سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلسطينيون بين فكي كماشة الاحتلال وداعش بمخيم اليرموك الأونروا تحذر من خطورة الوضع الإنساني ومجلس الأمن الدولي يطالب بالسماح بإدخال المساعدات * عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
أوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إلى العاصمة السورية دمشق للبحث مع المسؤولين السوريين والفصائل الفلسطينية هناك في إنقاذ اللاجئين في مخيم اليرموك في ضواحي العاصمة السورية من تغول تنظيم داعش الإرهابي في المخيم. فيما طالب مجلس الأمن الدولي أمس بالسماح بإدخال المساعدات إلى المخيم. ودعا المجلس إلى "حماية المدنيين في المخيم وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، بما في ذلك المساعدات اللازمة لإنقاذ الحياة"، حسبما قالت سفيرة الأردن، البلد الذي يرأس المجلس هذا الشهر، دينا قعوار. غير أن حقيقة عدم وجود اتصالات بين الفلسطينيين وداعش تجعل الفعل الفلسطيني يقتصر على صمود الفلسطينيين في المخيم في وجه تمدد التنظيم مع توفير ممرات أمنة لإخراج العائلات الفلسطينية من المخيم. ولا يسمح الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين في الشتات بالدخول للأراضي الفلسطينية ما يجعل آلاف العائلات الفلسطينية ما بين فكي كماشة الاحتلال الإسرائيلي وداعش. ويقول مسؤولون فلسطينيون وتقارير دولية إن داعش ينفذ عمليات قتل واسعة في المخيم فيما تفخخ منازل اللاجئين الفلسطينيين في وضع وصف بأنه الأصعب على الإطلاق. في السياق نفسه، قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "منذ الأول من أبريل الجاري، تحولت المنطقة السكنية (في اليرموك) التي يعيش فيها حوالي 18,000 شخص كانوا بالفعل محاصرين منذ أكثر من عامين لتصبح محاطة بقتال عنيف". وأضافت "أرواح المدنيين في اليرموك لم تكن يوما مهددة بشكل أعمق مما هي عليه الآن. إن الرجال والنساء والأطفال – سوريين وفلسطينيين على حد سواء – يرتعدون في منازلهم التي تعرضت للضرب وهم يشعرون بخوف عميق ويتوقون بيأس للحصول على الأمن والغذاء والماء، مثلما يحسون بالقلق حيال المخاطر الجسيمة التي يتعرضون لها لاحقا في الوقت الذي تستمر فيه الأعمال العدائية. إنه من المستحيل عمليا على المدنيين أن يغادروا اليرموك حيث إن أية محاولة للحركة في العراء تجلب معها خطرا كبيرا". وتابعت "والآن، وبعد أكثر من عام واحد، فإن سكان اليرموك المحاصرين بمن فيهم 3,500 طفلا وطفلة لا يزالون يعتمدون على عمليات التوزيع غير المنتظمة للغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى التي تقدمها الأونروا". وقالت إن "الأونروا مستعدة لاستئناف مساعداتها للسكان المدنيين في أي وقت، إلا أن ذلك رهن بتوقف الأعمال العدائية". وشددت الأونروا على أنه "لم يكن الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق أكثر يأسا مما هو عليه في هذه اللحظة. ففي الوقت الذي يشتد فيه القتال، تناشد الأونروا وبشدة كل الأطراف المسلحة بالتوقف عن القيام بعملياتها العدائية التي تعرض المدنيين لخطر كبير وبالعمل على الانسحاب الفوري من المناطق الآهلة بالسكان المدنيين". من جهة ثانية، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية الشرطة الإسرائيلية، في وقت منعت فيه الشبان الفلسطينيين لساعات عدة من دخول المسجد.