ثمن مجلس الوزراء الإماراتي الدور القيادي للمملكة انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية ودورها الريادي في المنطقة والوقوف في وجه المطامع والتطلعات إلى الهيمنة. وأشاد المجلس بالدور الفاعل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في النهوض بمسؤوليته التاريخية وقدر إرادته السياسية في بناء التحالف الدولي الذي أعطى زخما قويا في مواجهة الأخطار المحدقة باليمن والمنطقة. وأعرب مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة أمس برئاسة رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد عن كامل ثقته في أن عملية "عاصفة الحزم" ستحقق أهدافها لترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن وحفظ الشرعية الدستورية ومؤسساتها وصيانة المسار السياسي المعترف به دوليا ومكوناته الأساسية وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وما يتفق عليه اليمنيون، كما ستعزز أمن دول الخليج العربية من خلال ضمان أمن واستقرار اليمن. وأشار إلى أن استجابة قادة دول التحالف في هذا الصدد كانت إيمانا وإحساسا قويين بأهمية التضامن العربي والعمل الجماعي، ما يمثل مرحلة جديدة ونشطة في العمل العربي المشترك. إلى ذلك تواصل العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري مد يد العون للأشقاء اللاجئين السوريين من سكان المخيم، ويقدم كادر العيادات كل ما يلزم من رعاية طبية وصحية للشقيق السوري، وكانت ثمار هذا العمل الإنساني للأسبوع ال116 نحو 2443 حالة تم التعامل معها في 12 عيادة اختصاص وما يعززها من أقسام أشعة ومختبرات وصيدلية. وأوضح المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد الزعبي، أن العيادات تعاملت في أسبوعها ال116 مع 2443 مراجعا من مختلف الفئات العمرية، وعبر جميع عيادات الاختصاص البالغ عددها 12 عيادة، مبينا أن عيادة الأطفال الأكثر استقبالا للمراجعين خلال هذا الأسبوع، حيث استقبلت 542 مراجعا، إلى جانب ذلك قامت الصيدلية الخاصة بالعيادات بصرف ما مجموعه 955 وصفة شهرية ودورية و187 عبوة حليب صحي ضمن مشروع "نمو بصحة وأمان"، في حين تعاملت أقسام الأشعة والمختبرات مع 175 حالة. من جانبه، قال المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور بدر السمحان، إنه إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبإشراف مباشر من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف، فإن الحملة تولي اهتماما كبيرا للجانب الطبي، إيمانا منها بأهمية الحفاظ على صحة الأشقاء اللاجئين السوريين وأن يكونوا في أفضل حال، سواء على الجانب الجسدي أو الجانب المعنوي والنفسي، خصوصا في ظل وجودهم في بيئة اللجوء التي تعد حاضنة لكثير من الأوبئة والأمراض، سائلا الله السلامة والعافية للجميع، مثمنا الدور الكبير الذي يبذله الشعب السعودي في الوقوف الصادق مع أشقائه من الشعب السوري العزيز، انطلاقا من الواجب الديني والإنساني تجاههم.